ناصر الدين من جامعة القديس يوسف: الإستثمار في الصحة هو الأجدى لمجتمع سليم

  • شارك هذا الخبر
Friday, June 13, 2025

إفتتح وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين مركز MEDSIM للمحاكاة الطبية في كلية العلوم الطبية في جامعة القديس يوسف، وهو مركز يضم تقنيات رائدة ROBOLAP وMICRODEX للتدريب المتطور بتوفير تجارب محاكاة سريرية عالية الدقة تسهم بمساعدة الروبوتات في تعزيز مهارات الطلاب في التشخيص والعلاج والجراحة.

جاء ذلك لمناسبة عيد الـ150 على تأسيس جامعة القديس يوسف وبالتزامن مع مؤتمر حول المحاكاة الطبية تنظمه كلية الطب في الجامعة في حضور النقيب الجديد للأطباء الدكتور الياس شلالا ورئيس جامعة القديس يوسف الأب البروفسور سليم دكاش وعميد كلية الطب في الجامعة البروفسور إيلي نمر ومسؤولتي المركز ساميا جبارة وألين خزاقة ونواب رئيس الجامعة وعدد من عمدائها وأطباء مشاركين في المؤتمر من لبنان ومن تركيا والمغرب والسعودية والإمارات ووحشد طالبي.

وفي كلمة ألقاها الوزير ناصر الدين إستهلها بالتأكيد على أهمية التكاتف والوحدة والشراكة بين الدولة والمؤسسات الأكاديمية وأبناء الوطن الواحد، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي التي تحمي لبنان في ظل الظروف الصعبة التي تحكمنا بها الجغرافيا. ونوه بجامعة القديس يوسف مؤكدًا أنها صرح أكاديمي عريق لطالما شكّل منارة للتميز الطبي والتربوي في لبنان والمنطقة.

ومتطرقًا إلى افتتاح مركز المحاكاة الطبية أكد وزير الصحة العامة أنه يجسد التزامًا مشتركًا بتعزيز التدريب الطبي وتمكين الكوادر الصحية ودمج "التعليم القائم على المحاكاة" كركيزة أساسية في العلوم الطبية. وقال ناصر الدين إن المركز لا يُعد إنجازًا وطنيًا فقط، بل هو مرجع إقليمي في الإبتكار والتدريب والرعاية التخصصية. وتابع الوزير ناصر الدين لافتًا إلى أن هذا المشروع يُحتذى به، لأن الأنظمة الصحية تبدأ بتدريب قوي، والمحاكاة هي المفتاح إلى جودة الرعاية وسلامة المرضى. وأمل الوزير الدكتور ناصر الدين أن يشكل المؤتمر المنعقد حول موضوع المحاكاة نقطة انطلاق نحو تعاون متوسطي يجمع الجهود الساعية إلى نظام صحي أكثر ذكاء وأكثر استعدادًا لمواجهة تحديات المستقبل في خدمة الإنسان. وختم وزير الصحة العامة مؤكدًا أن الإستثمار الأجدى هو الإستثمار في صحة الإنسان لأنها هي الضمانة لمجتمع سليم ومستقبل أفضل.

نمر

وكان الإفتتاح قد استهل بكلمة ترحيبية ففيديو عرض لخصائص مركز المحاكاة وما يقدمه من تدريب عملي متطور لطلاب الطب، ومن ثم تحدث البروفسور نمر عن مسيرة إنشاء المركز والتي أتت في خضم الحرب التي شهدها لبنان في الأشهر العشرين الأخيرة. وأشار إلى أن الجهات المانحة كانت لبنانية ولم تتردد في تأمين في التمويل إيمانًا منها بضرورة المساهمة في التطور والتحديث. وتوجه بالشكر للسيد رالف عودة الذي قدم الدعم للمركز وكذلك لمغتربين لبنانيين أسهموا بدورهم في هذا الدعم. وأبدى اعتزازه في أن فريق العمل تمكن من إنشاء المركز وتجهيزه في أقل من سنة، مؤكدًا أن الإلتزام الذي ظهر في هذا العمل رغم معاناة الحرب وصعوباتها شكل تأكيدًا أن الحياة هي أكثر قوة من كل ما يعيق تقدمها.

دكاش

ومن ثم تحدث البروفسور دكاش فلفت إلى أن جامعة القديس يوسف خاضت دائمًا ومنذ تأسيسها قبل 150 عامًا تحديات البناء وإعادة البناء وما هو أبعد من ذلك للقيام بالخدمة الواجبة للمجتمع والإنسانية والوطن. وأبدى دكاش اعتقاده بأن التعليم والوسائل المتطورة للتدريب أمر أساسي يصب في هذه الرسالة، مضيفًا أن كلية الطب التي تأسست عام 1983 تواصل مسيرتها نحو التميز وتحمل المسؤولية، إذ إن الهدف ليس الإكتفاء بإنشاء المراكز بل هو العمل من أجل لبنان وخدمة المجتمع اللبناني في صحته، لأن المحافظة صحة الجميع تأتي قبل أي شيء آخر. وقال رئيس جامعة القديس يوسف إننا نواصل حمل الشعلة، شعلة التميز وتقديم الذات من أجل الخدمة والوقوف إلى جانب من هم أقل قدرة لمساعدتهم على العيش جيدًا وملاقاة المستقبل.

شلالا

كما وكانت كلمة للنقيب شلالا الذي أبدى اعتزازه بالتخرج من جامعة القديس يوسف وبأن كلية الطب فيها بنت أجيالا من الأطباء من جميع الشرائح والطوائف اللبنانية، وأسهمت في أن يكون لبنان مستشفى الشرق. وتابع نقيب أطباء بيروت أن جامعة القديس يوسف، ونظرًا لوجودها على طريق الشام، لعبت دورًا أساسيًا خلال الحروب التي مرت على لبنان، إذ تابعت مهمتها بفضل رؤسائها وعمدائها وحكمتهم ونظرتهم للمستقبل، فتمكنوا من تطوير الجامعة. ولفت إلى أن افتتاح مركز المحاكاة اليوم محطة إضافية في هذا التطور الذي استطاعت الجامعة تحقيقه رغم الأزمات. واعتبر النقيب شلالا أن المركز من أهم مراكز المحاكاة في المنطقة إذ يحتوي على عدة تقنيات ستسمح للطلاب والأطباء بأن يحافظوا على المستوى الذي سيعيد لبنان إلى مسار البلدان المتقدمة في مجال الصحة. وتمنى شلالا أن تقوم الدولة بمبادرات مدروسة على غرار مبادرات القطاع الخاص، فتكون هناك خطة متكاملة للحفاظ على مستوى التعليم الطبي في لبنان.