أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "الأغلبية الساحقة" من الإسرائيليين تؤيد "الإطاحة الكاملة بنظام حماس"، مشدّدًا على أن إسرائيل "لن تشهد حربًا أهلية"، رغم تصاعد التوترات السياسية داخل حكومته.
وقال نتنياهو، خلال مشاركته في حفل تأبيني لضحايا معركة "ألتالينا"، أن "إسرائيل تخوض حربًا وجودية ضد من يحاربونها"، مشيرًا إلى إطلاق سراح الرهينة رقم 200.
وأضاف، "أعداؤنا في كل مكان يحتفلون بخلافاتنا، ويمنعوننا من تحقيق أهداف الحرب".
أتت تصريحات نتنياهو في ظل أزمة داخلية متصاعدة، بعدما هدّدت حركة "شاس" الدينية المتشددة، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي إذا لم يتمّ إعفاء أتباعها بشكل دائم من الخدمة العسكرية. ووجّهت الحركة إنذارًا لنتنياهو بضرورة إيجاد حل خلال يومين، مؤكدة استعدادها لدعم اقتراح إجراء انتخابات مبكرة.
وتواجه حكومة نتنياهو انقسامًا عميقًا بشأن ملف الخدمة العسكرية، إذ يطالب أعضاء من حزب "الليكود" بتوسيع قاعدة التجنيد وفرض عقوبات على المتهرّبين، وهي مطالب تصطدم برفض قاطع من الأحزاب الحريدية التي ترى في ذلك مسًّا بثوابتها الدينية.
ويتزامن هذا التوتر مع تزايد الغضب الشعبي حيال استمرار إعفاء المتشددين اليهود من الخدمة العسكرية، في وقت تشهد فيه إسرائيل حربًا مفتوحة مع حركة "حماس".
ووفق استطلاع للرأي، أيد 85% من اليهود في إسرائيل تعديل قانون التجنيد، فيما تسعى المعارضة إلى استثمار هذا الانقسام عبر طرح مشروع قانون لحلّ الكنيست. وإذا صوّتت "شاس" إلى جانب المعارضة، قد يخسر الائتلاف أغلبيته البرلمانية، ما يفتح الباب أمام انتخابات مبكرة تهدد مستقبل نتنياهو السياسي.