قطبة مخفية بـ"إغتيال" رامكو لأبناء بيروت وضواحيها...
شارك هذا الخبر
Friday, June 6, 2025
أثارت خطوة شركة "رامكو" إغراق العاصمة بيروت ومحيطها بالنفايات، بذريعة وجود خلل في "القبّان" المخصص لوزن الشاحنات قبل دخولها إلى المكب، موجة غضب عارمة في الأوساط البيروتية، التي اعتبرت أن ما حصل هو ابتزاز موصوف للدولة بكل مؤسساتها.
وبحسب أوساط بيروتية مطّلعة، فإن تعطل القبان لا يبرر بأي حال من الأحوال ترك النفايات تتكدس إلى أن باتت تشكل "جبالًا" في الشوارع، لا سيما في ظل مناخ صيفي حارّ يسرّع من انتشار الروائح الكريهة والأمراض وتكاثر الحشرات، وأكدت هذه الاوساط أن من الممكن الاستعاضة عن القبان بتقدير يومي تقريبي لحمولة الشاحنات، بدل ترك العاصمة تواجه كارثة صحية وبيئية بهذا الحجم.
واعتبرت الاوساط نفسها أن "المافيا" ذاتها لا تزال تطل برأسها والتي استفادت سابقًا من تقاسم الأرباح والمكاسب مع المنظومة الحاكمة ، لكن بوجوه مختلفة، وهي لا تزال محصّنة ومحميّة من الجهات ذاتها التي كانت تؤمّن لها الغطاء.
ورأت الأوساط البيروتية أنه من غير المقبول إطلاقًا أن تُبرر "رامكو" هذه الفضيحة بأي عذر، في وقت يُعاني فيه اللبنانيون من أزمات متلاحقة تضرب يومياتهم وصحتهم، وإذا كانت الشركة تطالب الدولة بمستحقاتها، فذلك لا يعطيها الحق في تحويل المواطن إلى الضحية، وأضافت: "إذا كان الهدف من هذه الأزمة المفتعلة هو إحراج رئيس الحكومة نواف سلام، وافتعال قضية بهذا الحجم داخل منزله السياسي – بيروت – فإن المسألة لن تمرّ من دون محاسبة، إذ سيُحال الملف إلى النيابة العامة المختصة خلال الأيام المقبلة".
كما تساءلت هذه الأوساط عن غياب أي خطة بديلة لمعالجة أزمة النفايات، معتبرة أنه من غير المقبول أن تعتمد الشركة على "قبّان واحد" فقط، وأن تكون هذه الثغرة التقنية سببًا في فضيحة بهذا الحجم، وتحدثت عن "قطبة مخفية" في الملف. وختمت الأوساط بالقول: "حتى في حال كانت الشركة لم تتقاضى مستحقاتها، فإن ما تقاضته حتى اليوم يفوق بأضعاف السعر الذي كان يُفترض أن يُدفع لها"، وطالبت وزيرة البيئة بالتدخل العاجل والفوري، معتبرة ما جرى محاولة اغتيال جماعية لأبناء العاصمة تحت غطاء أزمة مصطنعة.