تفاصيل مثيرة عن غواصات بريطانيا النووية... ما عددها ومدى جهوزيتها؟
شارك هذا الخبر
Friday, June 6, 2025
تعتزم المملكة المتحدة بناء ما يصل إلى 12 غواصة نووية جديدة، وهو ما سيعلنه السير كير ستارمر في مراجعته الدفاعية المرتقبة.
وفي مسعى "إلى ضمان قدرة المملكة المتحدة على مواجهة" التهديدات الأمنية العالمية المتصاعدة، سيؤكد رئيس الوزراء أن المراجعة التي تقع في 130 صفحة هي "خطة جذرية" تشير إلى "موجة من الاستثمارات" في البنية التحتية والأسلحة العسكرية.
كما سيتم تخصيص مبلغ إضافي مقداره 15 مليار جنيه إسترليني (20 مليار دولار) على رؤوس حربية نووية جديدة لدعم الردع النووي للمملكة المتحدة.
وستزيد هذه الخطط بصورة ملموسة عدد أسطول الغواصات البريطانية المسلحة بأسلحة تقليدية وتلك التي تعمل بالطاقة النووية، إذ ستُبنى الغواصات الجديدة بموجب صفقة مشتركة مع الولايات المتحدة وأستراليا، والمعروفة باسم شراكة "أوكوس".
أدناه معلومات حول أسطول الغواصات النووية البريطانية المخصصة للردع، والخطط المقترحة لمستقبلها:
كم عدد الغواصات التي تمتلكها البحرية الملكية في الوقت الحالي؟
لدى البحرية الملكية في الخدمة حالياً تسع غواصات، خمس منها هجومية تعمل بالطاقة النووية ومزودة بأسلحة تقليدية من طراز "أستوت" Astute التي تعد أكبر وأكثر أساطيل الغواصات البريطانية تطوراً.
أما الأربع غواصات المتبقية فهي من طراز "فانغارد" Vanguard الحاملة للصواريخ الباليستية، وتحمل منظومة "ترايدنت" البريطانية للصواريخ النووية.
ومن المقرر أن يدخل طراز جديد من الغواصات، يعرف باسم "دريدنوت" Dreadnought، الخدمة في أوائل ثلاثينيات القرن الحالي، وسيكون أيضاً مزوّداً بمحركات نووية وصواريخ بالستية نووية.
كم عدد الغواصات التي ستمتلكها المملكة المتحدة مستقبلاً؟
من المقرر أن تدخل غواصتان إضافيتان من طراز "أستوت"، وهما "إتش إم إس أغاممنون" و "إتش إم إس أغينكورت" الخدمة في أواخر عام 2025 وأواخر عام 2026 على التوالي.
وتخضع الغواصة "أغاممنون" حالياً للتجارب مع البحرية الملكية في إطار برنامج الاختبار والتشغيل، بينما لا تزال الغواصة "أغينكورت" قيد الإنشاء.
وفي إطار الاتفاقية الدفاعية المشتركة بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة - والمعروفة باسم شراكة "أوكوس" - من المتوقع أن تُعزز المملكة المتحدة أسطولها من الغواصات بصورة كبيرة بعد مراجعة الملف الدفاعي.
ومن شأن إضافة 12 غواصة جديدة أن يرفع العدد الإجمالي في الأسطول البريطاني إلى أكثر من 20 غواصة. وعلى رغم هذه الزيادة، سيظل هذا العدد أصغر بكثير من أسطول الولايات المتحدة الذي يبلغ 71 غواصة، وأساطيل الصين وروسيا التي تبلغ 66 غواصة لكل منهما.
أين تكمن قوة الغواصات البريطانية؟
تُشكل غواصات طراز "أستوت" أحدث فئات الغواصات الهجومية التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تُصنّعها شركة "غواصات بي إيه إي سيستمز" BAE Systems Submarines.
ويمكن لهذه الغواصات استيعاب ما يصل إلى 38 سلاحاً، إذ إنها تحمل صواريخ كروز من طراز "توماهوك 4"، القادرة على ضرب أهداف على مسافة تتجاوز 1600 كيلومتر.
أما الردع النووي للمملكة المتحدة فيتمثل في الغواصات الأربع من طراز "فانغارد"، التي تستخدم نظام صواريخ "ترايدنت" حيث يمكّنها من حمل ما يصل إلى 16 صاروخ ترايدنت، وكل صاروخ يمكنه حمل ما يصل إلى 12 رأساً حربياً نووياً.
وفي المستقبل، ستعمل غواصات طراز "دريدنوت" بالطاقة النووية وستحمل صواريخ بالستية.
أين هي الغواصات البريطانية؟
تتمركز غواصات البحرية الملكية البريطانية في قاعدة كلايد البحرية HMNB Clyde في اسكتلندا، التي تُعرف بين أفراد البحرية باسم "فاسلين" Faslane، على بعد 25 ميلاً (نحو 42 كيلومتراً) غرب غلاسكو، وتحديداً قبالة مصب نهر كلايد.
وتُعد هذه القاعدة واحدة من أكبر جهات التوظيف في اسكتلندا، ويعمل بها أكثر من 6000 فرد عسكري ومدني.
وتقع القاعدة في منطقة منعزلة نسبياً، وتتميز بمياهها العميقة التي توفر وصولاً سريعاً إلى مناطق دوريات الغواصات في شمال المحيط الأطلسي.
ما أبرز مهمات الغواصات البريطانية حالياً؟
أحد الأدوار الرئيسة للغواصات هو الردع النووي وحماية المملكة المتحدة.
فوفقاً لموقع البحرية الملكية، فإن "غواصاتنا من طراز فانغارد – التي تعد قوة الردع النووي الإستراتيجي للمملكة المتحدة – تجوب محيطات العالم وتقوم بدوريات دون أن تُكتشف، ومستعدة للضرب في أي وقت".
وأضاف الموقع "أن مجرد وجودها يرسل أقوى رسالة لكل من تسول له نفسه إلحاق الأذى بنا".
أما غواصات طراز "أستوت"، التي تُعرف باسم غواصات "الهجوم" أو "الصياد القاتل"، فتُمكّن البحرية الملكية من مهاجمة السفن على سطح الماء، والغواصات الأخرى، والأهداف التي تبعد مئات الأميال داخل اليابسة.