سلام: لا إنقاذ بلا إصلاح... ولبنان يستعدّ لمؤتمرين خلال الأسابيع المقبلة

  • شارك هذا الخبر
Thursday, June 5, 2025

بمناسبة مرور مئة يوم على تشكيل الحكومة، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أنّ الإنقاذ لا يمكن أن يتحقّق إلّا بإطلاق مسار إصلاحي حقيقي واستعادة ثقة الأشقّاء العرب، مشدداً على أنّ الدولة بدأت بوضع أسس لاستعادة حضورها وهيبتها.

قال سلام إنّ الدولة مستمرة في عملها لبسط سلطتها على كامل أراضيها، ولفت إلى أن الجيش اللبناني فكّك أكثر من 500 موقع عسكري في جنوب الليطاني. لكنه أضاف أنّ الاستقرار يبقى بعيد المنال إذا استمرّت إسرائيل في انتهاكاتها ولم يُسترجَع الأسرى اللبنانيون من سجونها.

وفي ما يخصّ المطار، أكّد سلام أنّ الحكومة قامت بخطوات فعلية لعزل المرافق العامة عن النفوذ الحزبي، قائلاً: "أزلنا الصور الحزبية من محيط المطار، وأوقفنا المعتدين على القوّات الدولية في تلك المنطقة".

وأشار رئيس الحكومة إلى أنّ العمل جارٍ لتأمين عودة آمنة وكريمة للنازحين السوريين، مؤكداً استمرار الجهود في هذا الملف الشائك.

وقال سلام: "لا يمكن للبنان أن ينهض من دون رؤية اقتصادية تقوم على إصلاح النظام المالي والمصرفي". وأوضح أن الحكومة أقرّت قانون السرية المصرفية الذي تحوّل إلى عبء، وهي بصدد إنجاز قانون الفجوة المالية.

وأكّد بشكل قاطع: "أنا ضد شطب الودائع، ونهدف إلى تأسيس نظام مصرفي حديث يستعيد ثقة الناس".

كشف سلام أن مفاوضات لبنان مع صندوق النقد الدولي تتقدّم، موضحاً أنّ الصندوق "أداة يجب استخدامها بعقلانية لخدمة الناس". وأكد أن الحكومة تسعى إلى توقيع الاتفاق خلال فترة ولايتها.

أعلن رئيس الحكومة عن خطّة لإعادة تشغيل مطار رينيه معوّض في الشمال، مؤكداً أنّه مشروع استثماري واعد سيعود بالأرباح على لبنان والشمال خصوصاً. كما أعلن عن خطّة لمعالجة وضع الموقوفين في السجون، ووجه رسالة واضحة:

"ارفعوا أيديكم عن القضاء، خصوصاً في ملف مرفأ بيروت".

وقال سلام إنّ حكومته تعمل على تعيين الهيئات الناظمة، وتولي أهمية خاصة لاستعادة المراسيم البحرية من أجل حماية المال العام.

واختتم بالإشارة إلى أنّ لبنان يستعدّ لتنظيم مؤتمرين خلال الأسابيع المقبلة:

الأوّل مخصص لإعادة الإعمار.

والثاني يهدف إلى جذب الاستثمارات كجزء من خطة نهوض شاملة.