سوريا تؤكد عدم سعيها للحرب مع إسرائيل

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, June 4, 2025

جدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الأربعاء، الدعوة إلى تطبيق اتفاقية فصل القوات لعام 1974 مع إسرائيل، مؤكدا عدم سعي بلاده إلى الحرب.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المفوضة الأوروبية دوبرافكا شويتزا، بالعاصمة السورية دمشق.

وقال الشيباني: “الاتحاد الأوروبي كان من أوائل الذين انخرطوا في دعم سوريا بعد تحريرها ورفع العقوبات المفروضة عليها”.

وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يتابع الأحداث في سوريا عن كثب، ويدعم حكومتها التي تمثل شعبها”.

الشيباني أشاد بـ”الدور الحيوي الذي أداه الاتحاد الأوروبي بدعم اللاجئين (السوريين)، حيث فتحت أوروبا أبوابها لمَن فر من جرائم النظام البائد”.

وأكد أن “سوريا مستعدة للانخراط مع المؤسسات الأوروبية والدول الأعضاء ومنفتحة على الحوار والاستثمار”.

وأفاد بأن بلاده تواجه تحديات “نتيجة تهديدات تحركها أطراف خارجية، وهناك مناطق تتعرض لهجمات من فلول النظام البائد وجماعات مسلحة تزهق الأرواح بوحشية، ولو حدث ذلك في بلد آخر لتم تصنيفها كهجمات إرهابية”.

وزاد أن “القوات السورية تقوم بملاحقة هذه العناصر لحماية الشعب السوري، ونناشد الاتحاد الأوروبي وجميع الدول لدعم مساعي سوريا لحماية أمنها واستقرارها”.

وفيما يتعلق باعتداءات إسرائيل على بلاده، أكد الشيباني أنها “انتهاك لسيادة سوريا، وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار”.

ودعا إلى “تطبيق اتفاقية عام 1974”.

ولفت الشيباني إلى أن “سوريا أعربت دائما عن نواياها بأنها لا تسعى للحرب، بل إلى إعادة الإعمار”.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل انهيار الاتفاقية، واحتلال جيشها المنطقة العازلة منزوعة السلاح بهضبة الجولان جنوب غربي سوريا.

واتفاقية فصل القوات (فض الاشتباك) تم توقيعها بين إسرائيل وسوريا في 31 مايو/ أيار 1974، وأنهت حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وفترة استنزاف أعقبتها على الجبهة السورية.

وتقرر في الاتفاقية انسحاب إسرائيل من مناطق جبل الشيخ كافة التي احتلتها في الحرب، إضافة إلى نحو 25 كيلومترا مربعا تشمل محيط مدينة القنيطرة وغيرها من المناطق الصغيرة التي احتلتها في حرب 5 يونيو/ حزيران 1967.

وهذه الاتفاقية تحدد الحدود الحالية بين إسرائيل وسوريا والترتيبات العسكرية المصاحبة لها، وتم إنشاء خطين فاصلين، الإسرائيلي (باللون الأزرق) والسوري (باللون الأحمر).

وبين الخطين توجد منطقة عازلة يتجاوز طولها 75 كلم، ويتراوح عرضها بين 10 كلم في الوسط و200 م في أقصى الجنوب.

وكانت قوة تابعة للأمم المتحدة معروفة باسم “يوندوف” تقوم بدورياتٍ في المنطقة العازلة منذ 1974.


وكالة أنباء الأناضول التركية