خاص - زيارة ترامب: هل تنعكس إيجابًا أم سلبًا على لبنان؟.. دياب يكشف! - هند سعادة
شارك هذا الخبر
Thursday, May 15, 2025
خاص الكلمة اونلاين
هند سعادة
تزامنًا مع الزّيارة التاريخية للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، سال حبرٌ كثير عن موقع لبنان الغائب الحاضر عن هذا المشهد المفصلي، وتضاربت التّحليلات حول ما يحمله له هذا التطوّر من انعكاسات سلبية أو إيجابية.
وفي هذا الإطار، رأى الصّحافي والكاتب السياسي يوسف دياب في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "كلمة ترامب لا تحمل سلبية أو إيجابية بل تقتصر على التذكير بالموقف الدولي والأميركي والعربي بما يخص مسؤولية لبنان بتنفيذ مندرجات القرار ١٧٠١ وحصر السلاح بيد الدولة ومنع أي دور عسكري لحزب الله في لبنان".
واعتبر أن "انعكاس الإيجابية على لبنان هو رهن ما تحقّقه الدولة والحكومة اللبنانية على صعيد الإصلاحات والخطوات المطلوبة وعلى رأسها تسليم سلاح الحزب"، مشيرا الى أن "ترامب أراد إيصال رسالة أن لبنان أمام فرصة تاريخية قد لا تتكرر، ما من شأنه أن يدل على أن المجتمع الدولي لن يستمر مطوّلًا بمنح لبنان المزيد من الفرص".
وقال: "إما أن يقوم لبنان بما يتوجّب عليه وينفّذ ما وعد به بمعزل عن جرائم إسرائيل المستمرة، أو يعود إلى مستنقع الأزمات والحروب"، لافتا الى أن "مطلب حصر السلاح بيد الدولة كان قد سبق لحظة إطلاق جبهة الإسناد لغزة، وبالتالي يجب ألا يكون تنفيذ هذا المطلب مرهونًا بالاعتداءات الاسرائيلي".
وتابع: "على لبنان تلقّف هذه الفرصة حتى تتمكن الدول العربية من التعامل معه بالشكل المطلوب وهنا يكمن الامتحان الأساسي للدولة اللبنانية".
وعن حضور الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشّرع الاستثنائي في هذا المشهد، أوضح دياب أن "استعادة الدولة السورية عافيتها هو موضع اهتمام عربي ودولي كبير، وإذا تمكّن الشّرع من تنفيذ ما تعهد به فإنّ بلاده سيكون لها دورٌ استراتيجيٌ كبير في المرحلة المقبلة"، مذكّرا بأنه "رغم أن لبنان لطالما عُرف بأنه بوّابة الشرق للغرب إلا أن سوريا تتمتّع بدورها بموقع استراتيجي مهمّ فهي تقع على حدود خمس دول كبرى".
كذلك، ذكر دياب أنّ "مع إطلاق ورشة إعادة الإعمار المنتظرة، ستشهد سوريا نهضة كبيرة، حيث ستستقطب الشّركات العالمية وخصوصًا الشّركات الأميركية خصوصًا بعد الوعد الذي أعطاه الشرع بمنح الشركات الاميركية التراخيص المطلوبة، وبالتالي لا شكّ أن الثّقل الاقتصادي سيرتكز في سوريا وليس في لبنان".
وفي السّياق، شرح دياب أن "لبنان سيتأثر إيجابًا حكمًا بمشروع إعادة الإعمار في سوريا، فالشّركات اللبنانية سيكون لها دور كبير كما أن العنصر البشري اللبناني سيكون حاضرًا في هذه الورشة، وسيواكب مطار بيروت الدولي ومرفأ بيروت حركة "الترانزيت" المتّجهة نحو سوريا، بالإضافة إلى المكاسب التي يمكن تحصيلها في حال افتُتح مطار القليعات رسميًا، نظرًا لقربه من الحدود السورية".
في المقابل، حذّر دياب من أن "لبنان سيتأخر عن الاستفادة من هذه الفرصة الدولية، إذا تلكّأ بتفيذ المطالب الدولية بسبب الضغوط التي يمارسها عليه حزب الله في حين أن سوريا بدأت بتنفيذ ما هو مطلوب منها".
وحول الجدل القائم بشأن قرار رفع العقوبات الذي أعلنه ترامب، وما إذا كان سيتمكّن من إلغاء هذه العقوبات بتوقيع منه أما أنه يحتاج إلى موافقة الكونغرس الأميركي ومجلس الشيوخ، شرح دياب أن "الحزب الجمهوري الداعم لترامب يحظى بأكثرية المقاعد داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ، ما سيستفيد منه ترامب لتنفيذ قراره"، مشدّدًا على أن "هذه المسألة ترتبط بمصداقية ترامب الشخصية وقدرته على تنفيذ ما يعد به".
وختم: "لا أعتقد أن ترامب سيسمح بعرقلة تنفيذ قرار رفع العقوبات عن سوريا، بعد سّلة الاتفاقيات والعقود الضّخمة التي أبرمها مع الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".