بينما كان لبنان يتمّ الاستعدادات اللوجستية والأمنية للجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتَي الشمال وعكار، قفز إلى الواجهة إنجاز أمني جديد، مسرحه مطار رفيق الحريري الدولي، كشفت عنه الحكومة اللبنانية عبر صحيفة "وول ستريت جورنال".
العملية النوعية تمثّلت بإحباط محاولة تهريب أكثر من 22 كيلوغراماً من الذهب إلى "حزب الله"، وفصل موظفين مرتبطين بـ "الحزب"، واحتجاز المهرّبين، وبدء التحقيق معهم، وقد لفتت الصحيفة إلى أنّ "حزب الله" يواجه عقبات تمنعه من إعادة بناء قدراته العسكرية وهو يعترف بمواجهة صعوبات في إدخال الأموال عبر المطار.
وفي التقرير نفسه، أكد رئيس الحكومة نواف سلام تحقيق أداء أفضل في مكافحة التهريب للمرة الأولى في تاريخ لبنان المعاصر، فيما أكد مسؤولون أمنيون وعسكريون لبنانيون بارزون عدم إعفاء أي طائرة من التفتيش الأمني، معلنين العمل على وضع آليات مراقبة جديدة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
مصادر سياسية متابعة أشارت لـ "نداء الوطن" إلى أنّ عملية ضبط شحنة الذهب تمّت قبل نحو عشرة أيام أو أسبوعين، كاشفة عن تبديلات كبيرة تحصل في المطار، تهدف إلى استبعاد أي عناصر مشبوهة قد تزعزع أمنه وعلاقات لبنان مع دول الخليج، إضافة إلى تعزيزات ضخمة يشهدها جهاز الأمن العام في المطار بالتزامن مع التحسينات اللوجستية والإدارية التي يشهدها هذا المرفق المهم في البلاد.
