خاص - المواجهة الأقسى في شكا بين "الوراثة" والتغيير... عبود يكشف!

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, May 7, 2025

خاص - الكلمة أونلاين

هند سعادة

"انتخابات بلدية شكا - قضاء البترون ستكون من أقسى المعارك الانتخابية في لبنان"، هكذا وصف المرشّح لرئاسة البلدية، جورج عبود المشهد التنافسي في البلدة التي ستشهد على منافسة شرسة بين لائحتين الأولى برئاسة عبود وغابي بطرس مداورةً لثلاث سنوات، والثانية برئاسة نجل رئيس البلدية الحالي، اسكندر فرج الله الكفوري.

الانقسام في شكا، يقوم على تداخل متوازن بين العامل العائلي والسياسي، ففي حين أكّد عبود أن "لائحة "شكا بتستاهل" تحرص بالدرجة الأولى على تمثيل العائلات الكبيرة"، ذكر أنّها "تحظى بدعم سياسي من قبل حزبي "الكتائب" و"القوات اللبنانية". أما اللائحة المواجهة للائحة عبود فهي مدعومة من تيار "المردة" و"التيار الوطني الحر".

ووفقا لحسابات لائحته الانتخابية، أكّد عبود أن "حظوظ فوزهم باتت مرتفعة جدًّا، منطلقًا من رغبة الناس واندفاعها باتّجاه التغيير ورفضها للتوريث السياسي، لاسيما بعد 27 عامًا على تولي رئيس البلدية الحالي منصبه".

وقال عبود: "في البداية كانت العائلات الكبيرة مشتّة بين اللائحتين أما اليوم فنسبة العائلات التي لن تدعمنا لن تتخطى الـ١٠ ٪ ما يجعلنا مرتاحون"، لافتا الى أننا "التمسنا تفاعلًا كبيرًا من قبل الأهالي مع النشاطات التي قمنا بها في الفترة، كما أن عددًا كبيرًا من أبناء البلدة المغتربين بدؤوا يتوافدون الى لبنان للمشاركة بهذا الاستحقاق، معوّلين على لائحتنا للتغيير".

من جهة أخرى، أوضح عبود أن "لائحة "شكا بتستاهل"، تضمّ أعضاءً من ذوي الاختصاص والكفاءات، مشدّدا على أنّها متنوّعة بطاقاتها وتقدّم نموذجًا جديدًا للعمل البلدي".

وإذ توقع أن "تتخطى نسبة المقترعين الـ٥٠٪، ذكر عبود أنّه "يتخوّف من حصول بعض الإشكالات الأمنية في ظل المواجهة السياسية المحتدمة بين "المردة" و"القوات"".

كذلك، كشف عبود أن "عملية "شراء الاصوات" والرشاوى المالية، تنشط بشكل كبير ولافت في شكا، مستهدفة الأشخاص الذين يعانون من ديقة مالية ولكن هؤلاء ورغم حصولهم على هذه الأموال سيصوّتون لصالح لائحة "شكا بتستاهل""، وفقًا لعبود.

ورأى عبود أن "التحول الذي شهده لبنان في الفترة الأخيرة وانعكس على المرحلة الأولى من الانتخابات في جبل لبنان سينطبق أيضا على محافظة الشمال".

المفارقة، أن "بلدية شكا التي تضمّ 15 عضواً، هي من أغنى البلديات في القضاء، إلا أن البلدة تفتقد للانماء على مختلف الصّعد بشكل ملحوظ وتُعتبر منكوبة بيئيًا وهو ما يدلّ على التقصير وانعدام الرؤية لدى الذين كانوا ممسكين بقرار المجلس البلدي"، بحسب عبود.