"الأضخم".. جديد معمل الكبتاغون على الحدود اللبنانية السورية
شارك هذا الخبر
Monday, May 5, 2025
فيما يواصل الجيش اللبناني إجراءاته على الحدود الشرقية مع سوريا وإغلاق المعابر غير الشرعية وملاحقة المطلوبين، لمنع إشعال فتيل المواجهات مجدداً في تلك المنطقة التي شهدت سابقا مناوشات عدة، أعلن أنه ضبط معملًا لتصنيع حبوب الكبتاغون.
كما أوضح الجيش في بيان اليوم الاثنين أن دورية من مديرية المخابرات داهمت معملًا لتصنيع حبوب الكبتاغون عند الحدود في منطقة حرف السماقة – الهرمل، وعملت على تفكيكه.
أضخم معمل كبتاغون في حين كشفت مصادر عسكرية لـ"العربية.نت والحدث.نت "أن معمل التصنيع هو من أكبر معامل إنتاج الكبتاغون التي تم تفكيكها في لبنان منذ انطلاق الحملة الأمنية لمكافحة هذه التجارة".
كما أشارت إلى "أن المعمل مؤلّف من ثلاثة طوابق ومستودعات تحتوي على مئات البراميل من السوائل والبودرة والمعدات التي تدخل في صناعة الكبتاغون، فضلاً عن مئات الملايين من هذه الحبوب".
ولفتت إلى "أن المنطقة التي فيها معمل الكبتاغون وعرة جداً وتقع في جرود الهرمل، وكان الوصول إليها صعبا جداً"، مضيفة أن معلومات وصلت إلى الجيش عن تحرّكات مشبوهة بالقرب من منزل تعود ملكيته لمواطن لبناني، ونتيجة المتابعة والرصد داهم الموقع وتبيّن وجود المعمل الكبير.
التحقيقات مستمرة إلى ذلك، أكدت المصادر أن "الجيش اللبناني بدأ التحقيقات لتحديد هوية المتورّطين وتوقيفهم، علماً أن المنزل كان خالياً أثناء المداهمة".
ويُخيّم الهدوء على الحدود اللبنانية السورية بعد جولة التوتر الأمني منذ أيام والتي حطّت رحالها في منطقة العريض قرب بلدة حوش السيد علي، في أقصى شمال شرقي قضاء الهرمل، بسبب نزاعات متكررة بين عصابات تهريب لبنانية وسورية تقاسمت النفوذ والمعابر بين البلدين على مدى عقود.
فيما أثمر التحرّك السريع للجيش اللبناني وانتشار وحداته في محيط القرى الحدودية بضبط التوترات تماشياً مع وجود قرار رسمي حاسم بإقفال المعابر غير الشرعية ومنع استمرار حالة الفلتان الحدودي.
مجموعة أمنية قتالية وفي الإطار، أفادت المصادر العسكرية بأن "مجموعة أمنية قتالية جديدة تضمّ عناصر من عدة ألوية بالجيش اللبناني، تحديداً من اللواءين السادس والتاسع وأفواج بريةّ، تنتشر من يمين معبر جوسيه حتى منطقة جرود الهرمل مروراً بمشاريع القاع وحوش السيد علي ومنطقة العريض وسهلات الميّ والقصر جرود الهرمل".
أتت هذه التطورات الميدانية الحدودية بعد تفعيل قنوات الاتصال العسكري والأمني بين الجانبين اللبناني، وسط معلومات تحدّثت عن اجتماع مرتقب هذا الشهر للجنة الأمنية المشتركة التي شُكّلت برئاسة المملكة العربية السعودية لرعاية مسألة الحدود بين لبنان وسوريا.
يذكر أن مجلس الوزراء الللبناني كان قرّر تشكيل لجنة وزارية لاقتراح التدابير اللازمة لضبط الحدود مع سوريا.
ولطالما شهدت الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا عمليات تهريب متبادلة تشمل البضائع على أنواعها والأشخاص، رغم الإجراءات التي اتّخذها لبنان أخيراً.