خاص– عن غياب أعلام إيران عن التشييع.. رباح يكشف!- هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 24, 2025

خاص – "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

في حين انكبّ المراقبون لتحليل الرسائل السياسية التي حرص الحزب على توجيهها في مراسم تشييع "السيدين"، توقّف البعض عند غياب الأعلام الايرانية أو صور المرشد الإيراني علي خامنئي والعدد القليل لأعلام "حركة أمل"، معتبرين أنه مؤشّر إضافي على الانقسام بين "الثنائي الشيعي" الذي بدأ البعض يتداول به.

الكاتب والناشط السياسي مكرم ربّاح، رأى في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين"، أن "هذا المشهد لا يعبّر عن انقسام بين "الحزب" و"أمل""، شارحًا أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري متورّط مع الحزب إذ كان يراهن على أنه قادر أن يرث نصرالله ولكن هذا الاحتمال عاد وانفجر بوجهه".

وتابع: "لقد كنّا دائما نعطي هامشًا من الاختلاف عن الحزب لصالح بري، إلا أن الأخير أثبت أنه لا يختلف عن الحزب بشيء بل العكس صحيح"، مضيفا: "لطالما اعتبرنا أنه يمثّل الاعتدال لدى "الثنائي الشيعي"، ولكنه أظهر أنه لا يحترم اتفاق الطائف والدستور، وكلامه عن التعطيل وصيغة "المثالثة" في الحكم دليل على ذلك".

وشدّد رباح على أن "حزب الله وأمل يملكان القاعدة الشعبية نفسها، أما القاعدة السياسية فهي تتلطّى متى أرادت وراء الحزب تارة وتتخلى عنه طورًا".

وقال: "صحيح أنه لا يوجد مصداقية في التعامل بين أمل والحزب ولكن ذلك لا يعني أنهم منقسمون"، مشيرا الى أن "أمل" مكوّن لبناني ويمتاز عن حزب الله بذلك ولكن المشكلة الاساسية أن الفريقين يتعاطون وفقًا للنّظام المذهبي الخطير".

وعلّل رباح "عدم رفع أعلام حركة "أمل" بشكل كبير بأنها مناسبة لا علاقة لها بها، في حين بري كان أوّل المشاركين بها، وفي ظل مشاركة قائد "الحركة" تنتفي حاجة لرفع أعلامها، والأمر نفسه ينطبق على الاعلام الايرانية التي لم ترفع أيضا في حين كان هناك وفد إيراني مشارك في التشييع".

وقال: "البعض يركّز على هذه التفاصيل في حين عليهم التركيز على أمور أخرى"، مشدّدا على أن "الاحتلال الايراني موجود بالأصالة عبر حزب الله ولا حاجة لرفع أعلام إيران لإظهار هذا الواقع".

وختم: "بالممارسة ليس هناك انقسام، علما أنّه متى أراد بري، يمكنه فصل "الحركة" عن الحزب رغم تورّطه معه".