تداولت بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات تفيد بتعطيل المدارس يوم غد مع استمرار تدني درجات الحرارة بشكل كبير دون معدلاتها الموسمية، إضافة الى تساقط الثلوج على ارتفاع نحو 300 متر، وتشكل طبقات الجليد. إلا أن مصادر في وزارة التربية نفت لـ"الجديد"، صحة هذه الأخبار، مؤكدة ان الوزارة سبق ان أصدرت تعميماً تركت فيه قرار الإقفال لمدراء المدارس.
في سياق متصل، أعلنت مدارس ومعاهد رسمية وخاصة في الضنية إقفال أبوابها غداً الثلاثاء وتعطيل الدروس، بسبب إستمرار موجة الصقيع وشدّة البرودة، وحرصاً على صحّة وسلامة الطلاب وأفراد الهيئة التعليمية، وكثافة طبقة الجليد التي تشكلت على الطرقات في المنطقة، خصوصاً في البلدات والقرى التي يزيد إرتفاعها على 700 متر فوق سطح البحر، على أن تعاود الدراسة فيها بعد غد الأربعاء.
وكان الطلّاب وأهاليهم في العديد من المناطق الجردية والوسطى قد ناشدوا وزيرة التربية والتعليم العالي، في دعوات وجّهت إليها على منصات وسائل التواصل الإجتماعي، إتخاذ قرار بتعطيل الدراسة يوم غد الثلاثاء نظراً للإنخفاض الشديد في درجات الحرارة في كلّ المناطق وتشكّل الجليد على الطرقات، وحرصاً على صحة وسلامة الطلاب.
يذكر أن وزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة ريما كرامي أصدرت، قبل بدء العاصفة "آدم"، تعميما يتعلق بالدوام في المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة أثناء المنخفض الجوي.
وجاء في التعميم: "لما كانت دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية قد أعلنت أن لبنان والحوض الشرقي للبحر المتوسّط سيتأثرا تدريجياً بمنخفض جوي قطبي المنشأ اطلقت عليه مصلحة الارصاد الجوية اسم "آدم" Adam، ويكون مصحوبا بكتل هوائية باردة تؤدي الى انخفاض ملحوظ بدرجات الحرارة، ومن المتوقع ان يشتد تأثيره اعتبارا من بعد ظهر يوم الأربعاء الواقع فيه 19/02/2025 ثم ينحسر تدريجياً صباح يوم الثلاثاء الواقع فيه 25/02/2025، وحيث أن الأحوال الجوية أثناء هذا المنخفض الجوي ستتفاوت من منطقة إلى أخرى بحسب موقعها الجغرافي، يطلب من مديري المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية الرسمية والخاصة اتخاذ القرار المناسب بما يخص الدوام أثناء المنخفض الجوي المنوه عنه، على أن يراعى في اتخاذ هذا القرار الحفاظ على السلامة العامة ومدى إمكانية التحاق التلامذة وأفراد الهيئة التعليمية في هذه المدارس والثانويات في ظل حالة الطقس السائدة في خلال المدة التي سيستغرقها هذا المنخفض الجوي".
