طرقات مقطوعة بسبب الثلوج وتحذيرات من تداعيات "آدم"
شارك هذا الخبر
Sunday, February 23, 2025
أفادت "غرفة التحكم المروري" بأن الطرقات الجبلية المقطوعة بسبب تراكم الثلوج هي : عيناتا_الارز كفرذبيان حدث بعلبك العاقورة حدث بعلبك الهرمل سير الضنية الهرمل القبيات معاصر الشوف كفريا تنورين الفوقا حدث الجبة
كما أفادت بأن طريق ترشيش زحلة مقطوعة حاليا بسبب تكون طبقة من الجليد، فيما طريق ضهر البيدر سالكة أمام جميع المركبات باستثناء الشاحنات.
وقد غطت الثلوج التي تساقطت بكثافة ليلة أمس وصباح اليوم مرتفعات الضنية كافة، ما أدى إلى قطع معظم الطرق التي تتجاوز ارتفاعها 900 متر فوق سطح البحر. في ظل هذه الظروف، تم إطلاق نداءات تحذر من التوجه إلى المناطق الجبلية إلا في حالات الضرورة القصوى، وباستخدام السيارات المجهزة أو سيارات الدفع الرباعي.
وقد استنفرت ورش وزارة الأشغال العامة والبلديات واتحاد بلديات الضنية لفتح الطرقات الرئيسية، خاصة تلك المؤدية إلى مستشفى سير الضنية الحكومي، لضمان حركة السير أمام المواطنين. ورغم هذه الجهود، تواصلت درجات الحرارة في الانخفاض بشكل ملحوظ، حيث وصلت إلى حوالي 4 درجات تحت الصفر في المناطق الوسطى.
وفي مشهد نادر، غطت الثلوج جبل تربل (700 متر فوق سطح البحر) المطل على طرابلس والمنية والبداوي وزعرتا، لأول مرة هذا العام. كما وصلت الثلوج إلى المناطق الساحلية في المنية ودير عمار وبحنين والبداوي، حيث تغطت هذه المناطق بطبقة رقيقة من الثلوج، وهو حدث نادر في هذه المناطق.
هذا ووقع لبنان تحت تأثير عاصفة ثلجية قطبية أطلق عليها اسم «آدم»، مترافقة مع موجة صقيع شديدة البرودة، دفعت المؤسسات المعنية إلى توجيه تحذيرات عدة للمواطنين من آثارها. ونزلت الثلوج التي بدأت خفيفة نسبيا وتدرجت مفاعيلها مع ساعات يوم السبت إلى ما دون ارتفاع 800 متر عن سطح البحر لتبلغ مراحل اكثر قسوة.
«الأبيض» أجبر المدارس والمؤسسات التي تفتح أبوابها السبت على التوقف عن العمل، بعدما تسبب بقطع بعض الطرق الجبلية، ذات الارتفاعات المتوسطة اكثر من ألف متر عن سطح البحر، وبينها الطرق الرئيسية والدولية وعلى مستوى المحافظات، وقد اكتست الجبال بطبقة ثلجية تراكمية.
واتخذت السلطات المحلية ومراكز جرف الثلوج استعداداتها لمواجهة العاصفة، ودعت وزارة الداخلية المواطنين إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر حيال الانتقال والسير بخصوص العاصفة المتوقعة، وضمنها جهاز الدفاع المدني.
وزارة الزراعة ناشدت بدورها، المواطنين اتخاذ «التدابير اللازمة لحماية الحيوانات، سواء المواشي والدواجن، أو الحيوانات الأليفة من البرد القارس، وتأمين التدفئة المناسبة داخل الحظائر وضمان تهويتها الجيدة، وتجهيز الأدوية الأساسية وعدم إخراجها الا عند الضرورة القصوى، لحمايتها من الأمراض والعدوى».
رئيس قسم «التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية» في مطار بيروت الدولي محمد كنج اطلق عبر «الأنباء» تنبيهات إلى المواطنين والمزارعين عن «خطورة الصقيع والجليد الذي بدأ مع العاصفة والذي سيبقى مستمرا لأيام عدة»، وقال «التدني في درجات الحرارة جاء سريعا، وقد لامست الحرارة في ساحل بيروت 9 درجات، وفي ساحل طرابلس 4 درجات، واليوم الأحد ستنخفض درجات الحرارة، ومن المتوقع ان تبلغ في طرابلس 3 درجات وفي بيروت 5 درجات».
وأضاف «بالنسبة إلى المناطق على ارتفاع 1500 متر، ستبلغ درجات الحرارة معدلا قياسيا هذا الموسم ما بين 6 و8 درجات تحت الصفر، خصوصا في الشمال والبقاع الشمالي. وبالنسبة إلى مدينة زحلة التي كانت فيها درجات الحرارة 2 تحت الصفر، ستكون اليوم 4 درجات تحت الصفر. في حين ان المتساقطات اعتبارا من اليوم ستبدأ بفقدان فعاليتها، وستتركز على الداخل والشمال اللبناني».
وتابع «اما لناحية الرطوبة، فمن المتوقع ان تنخفض اعتبارا من اليوم، بسبب الرياح الشمالية على الساحل. وستكون الدرجات عموما تحت معدلاتها الموسمية المعتادة مع بلوغ تراجعها اليوم وغدا الاثنين إلى ما بين 7 و11 درجة»، وتوقع «بداية التعافي اعتبارا من يوم الاربعاء المقبل، ولكن دون اي تعديل يذكر في قياس تدني درجات الحرارة».
وتناول كنج كمية المتساقطات المطرية التي لاتزال متأخرة، مقدما نماذجا عدة، تظهر الفوارق الكبيرة بين موسمي الشتاء الحالي والماضي، والمستوى العام الذي يجب ان تكون عليه الكمية. ففي طرابلس مثلا، المعدل الحالي اليوم هو 430 ملم، بينما المعدل العام هو 630 ملم، وكان المعدل بالتاريخ نفسه للعام الماضي 1065 ملم. وفي زحلة يبلغ المعدل العام 511 وهطل هذه السنة 235 ملم، بينما سجل العام الماضي 620 ملم.
وحذر كنج من «موجة الجليد والصقيع، خصوصا على ارتفاع 500 متر وما فوق عن سطح البحر، لأنه سيكون لها تداعياتها ومشاكلها على المزارعين، ولناحية تنقل المواطنين على الطرقات الجبلية، أما الامطار فليس من شيء واعد لها حتى الآن».
وترافقت العاصفة مع موجة قلق عارمة لدى المواطنين. وقد شهدت في بداية التحضيرات والاستعدادات لوصول الموجة القطبية تضاربا في مواعيدها ونسبة فاعليتها، مع بروز جدالات بين مهتمين ومختصين بالأحوال والأرصاد الجوية، نقلتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الاعلامية».
