وول ستريت جورنال- ويتكوف وكوشنر يفكران بعقد قمة لمطوري العقارات الكبار ومناقشة مستقبل غزة
شارك هذا الخبر
Saturday, February 22, 2025
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا أعدته ديبورا أكوستا وجوش دوزي قالا فيه إن مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، يتحدثان عن عقد اجتماع للمقاولين ومدراء شركات العقارات التنفيذيين للمشاركة في قمة محتملة حول مستقبل غزة.
وقال ويتكوف إنه وكوشنر يناقشان جمع كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع العقارات للتوصل إلى خطة لإعادة بناء غزة. وقال ويتكوف على خشبة مسرح أف أي أي بريورتي في ميامي، وذلك أثناء مؤتمر جمع كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال الأعمال برعاية صندوق الثروة السيادية السعودي: “نتحدث عن جمع الناس من جميع أنحاء العالم، والمخططين الرئيسيين والمطورين والمهندسين المعماريين، والتحدث عن الأفكار وما إلى ذلك”.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال ترامب إن “الولايات المتحدة ستستولي على قطاع غزة” وتحولها إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وقال ترمب إن سكان غزة يمكن نقلهم إلى الدول العربية المجاورة وسيكون من الأفضل لهم أن يغادروا غزة، وقد رفض الزعماء العرب هذه الفكرة.
وأثارت تصريحات ترامب موجة من الإدانات من الشرق الأوسط وأوروبا، حيث اعتبرت محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة بأنه دعوة للتطهير العرقي وهو أمر غير قانوني بموجب القانون الدولي.
وبحسب شخص مطلع على الأمر، فإن ويتكوف كان يعمل على خطة محتملة لعقد قمة في البيت الأبيض من شأنها أن تجمع بين مطوري العقارات وغيرهم من قادة الأعمال لبدء جهود إعادة البناء.
ولا تزال خطة عقد مثل هذه القمة في مراحلها الأولى، وستكون بمثابة جهد أولي للإجابة على أكبر الأسئلة المعلقة، مثل أين سيبدأ البناء وكيف سيتم إزالة الحطام مع وجود أشخاص يعيشون هناك.
وقال الشخص إن القمة ستشمل عرضا عاما، ربما مع رافعات كبيرة وقطع أخرى من المعدات الضخمة. ومن المحتمل أن يطلب من الشركات تقديم رؤية حول كيفية التعامل مع القضايا اللوجستية والفنية والمتفجرات، بما في ذلك كيفية اكتشاف القنابل والتعامل مع الأنفاق تحت الأرض التي يستخدمها المقاتلون والتعامل مع الأشخاص الذين لا يريدون مغادرة المنطقة.
وعلى خشبة المسرح في المؤتمر، كرر ويتكوف فكرة أن غزة لم تعد مكانا صالحا للعيش، وقال: “عليك النظر إلى حجم الدمار اليوم في غزة، هناك حوالي 30,000 قذيفة غير منفجرة هناك. والظروف هناك مروعة” و”لا أدري لماذا يرغب أي شخص في العيش هناك اليوم. هذا أمر غير منطقي بالنسبة لي”.
وفي الماضي، وصف كوشنر، مبعوث ترامب السابق إلى الشرق الأوسط، مشروع تطوير عقارات على الجهة البحرية من غزة بأنه “ثمين جدا”، وقال إن أفضل نهج سيكون هو “إخراج الناس ثم تنظيفه”. وقال كوشنر سابقا إنه لن يشارك في أي عملية صنع سياسات لإدارة ترامب. كما قال إنه يواصل تقديم المشورة لفريق ترامب من موقعه في القطاع الخاص.
وفي خلال حديثهما، قال ويتكوف إنه قرر الابتعاد عن عمله في تطوير العقارات وتولي دور مبعوث الشرق الأوسط لأن كوشنر أقنعه بذلك. وكان ترامب والعديد من أقرب حلفائه، بمن فيهم ويتكوف وكوشنر، يعملون في مجال البناء والتطوير العقاري قبل دخولهم السياسة. وقد تم التأكيد على هذه التجربة أثناء الحديث في قاعة الاجتماع بميامي.
وقال ويتكوف أثناء مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، إن الأمر بدا وكأنه صفقة عقارية أصبحت أكثر صعوبة لأن أيا من الطرفين لن يجلس على نفس الطاولة للتفاوض.
وفي حين أن اتفاق وقف إطلاق النار الأصلي يتضمن خطة مدتها من ثلاث إلى خمس سنوات لإعادة بناء غزة، لا يعتقد ويتكوف أنه من الممكن تحقيق ذلك في غضون هذا الإطار الزمني. وقال ويتكوف في المؤتمر: “هذا ليس شيئا يمكن إكماله في خمس سنوات. إنه ليس ممكنا فعليا فلا يمكنك بناء مبنى سكني في مانهاتن في خمس سنوات”.
وفي مؤتمر صحافي يوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن مصر تعمل على وضع إطار لخطة إعادة إعمار غزة بالشراكة مع الجامعات والشركات الاستشارية المصرية، وإن البلاد لديها القدرة على إعادة بناء قطاع غزة في غضون ثلاث سنوات مع السماح لسكان غزة بالبقاء هناك. ويقدر تقرير صادر عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي صدر هذا الأسبوع أن جهود إعادة إعمار غزة ستكلف أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل.