الاتحاد الأوروبي يهدد مولدوفا بوقف المساعدات المالية
شارك هذا الخبر
Saturday, February 22, 2025
قال عضو البرلمان الأوروبي سيغفريد موريسان إن الاتحاد الأوروبي سيتوقف عن تقديم المساعدات المالية لمودلوفا إذا وصلت أحزاب غير مؤيدة لأوروبا للسلطة بعد الانتخابات البرلمانية بالبلاد.
وقال موريسان على الهواء مباشرة على قناة Pro TV: "إن هذه الأموال مخصصة لمواطني مودلوفا، ونريد أن تصل إلى الناس في مولدوفا بأسرع ما يمكن، وهناك قواعد واضحة. وطالما أن هناك حكومة مؤيدة لأوروبا في كيشيناو تمتثل للقواعد، فإن الأموال ستصل إلى مولدوفا، مثل كل الدعم السابق. ولكن، إذا كانت هناك حكومة في كيشيناو لم تعد تمتثل للقواعد والالتزامات، فلن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تخصيص هذا الدعم، حتى لو أراد ذلك".
واستشهد موريسان بجمهورية جورجيا كمثال، حيث "لم تلتزم بالقواعد وتخلفت عن الركب"، وأكد أن الضمانة الوحيدة لحصول مولدوفا على المساعدات من الاتحاد الأوروبي هي حكومة مؤيدة لأوروبا.
وأوضح النائب الأوروبي أن "مولدوفا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي، وقد بدأت المفاوضات رسميا، والاتحاد الأوروبي يقدم الدعم، ومولدوفا تقدم إلى الأمام. وجورجيا هي أفضل مثال، وهي دولة ذات حكومة تتظاهر بأنها مؤيدة لأوروبا لكنها تصرفت لصالح روسيا، وقد تخلفت عن الركب ولم يعد الاتحاد الأوروبي قادرا على مساعدتها".
وقد أعلنت الحكومة المولدوفية أنها اتفقت مع المفوضية الأوروبية على استراتيجية للاستقلال والاستدامة في مجال الطاقة، وفي إطار الاتفاق، ستحصل الجمهورية على 250 مليون يورو، نصفها سيستخدم لتعويض تكاليف الكهرباء حتى نهاية عام 2025.
وكانت المفوضية الأوروبية قد أعربت، في تقرير عن تقدم الدول المرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي في تنفيذ التوصيات الخاصة بالانضمام للاتحاد، عن "استيائها من سلوك جورجيا" ومن نتائج الانتخابات البرلمانية، وانتقدت تبليسي لرفضها مكافحة الانتقادات الموجهة للغرب في وسائل الإعلام بشكل فعال، فضلا عن عدم رغبتها في الانضمام للعقوبات الأوروبية ضد روسيا وبيلاروس. وأشارت بروكسل أيضا إلى التوقف الفعلي في عملية التفاوض بشأن عضوية جورجيا في الاتحاد الأوروبي، ودعت تبليسي إلى إلغاء القوانين التي لا تناسب الاتحاد الأوروبي.
وقد أجريت الانتخابات البرلمانية في جورجيا 26 أكتوبر الماضي، وفاز حزب "الحلم الجورجي" الحاكم بحصوله على 53.93% من أصوت الناخبين، فيما أكد ممثلو المعارضة أنهم لا يعترفون ببيانات اللجنة المركزية للانتخابات، وأشار المنسق الخاص بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا باسكال عليزار إلى التنظيم الجيد للانتخابات في جورجيا، بينما دعت الرئيسة الجورجية السابقة سالومي زورابيشفيلي، المؤيدة لأوروبا، إلى الاحتجاج على نتائج الانتخابات.