الحبتور: هذا البلد لن ينهض ما دامت الميليشيات المسلحة تفرض هيمنتها

  • شارك هذا الخبر
Saturday, February 15, 2025

كتب رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور على منصة "اكس":

"ما حدث في لبنان من اعتداء على قافلة قوات اليونيفيل أثناء توجهها إلى مطار بيروت الدولي هو دليل إضافي على أن هذا البلد لن ينهض ما دامت الميليشيات المسلحة تفرض هيمنتها دون رادع، وما دام حزب الله يتصرف كسلطة فوق الدولة، بلا حساب ولا مساءلة.

بدلاً من محاكمة المجرمين ومحاسبتهم على الخراب الذي جلبوه إلى لبنان، يتم منحهم مقاعد في الحكومة الجديدة والسماح لهم بالاستمرار في البرلمان اللبناني والحياة السياسية وكأنهم المنقذون! كيف يمكن لبلد أن يُبنى بأيدي من دمّروه؟ وكيف يتحدثون عن "الإنقاذ" وهم أصل المأساة؟

من يحكم بالسلاح، لا يعرف إلا الخراب. ومن يترك الميليشيات تسرح وتمرح، لن يبني وطناً، بل سيبقى رهينة لأجندات خارجية تبتلع سيادته واقتصاده ومستقبله.

ومن يتذرّع بحجة السلم الأهلي و"حق تمثيل الطائفة الشيعية"، فهو يعلم جيداً أن حزب الله والميليشيات المسلحة لا تمثل كل الطائفة الشيعية في لبنان، بل اختطفت قرارها كما اختطفت قرار الدولة. في لبنان رجال وطنيون، شيعة وسنة ومسيحيون ودروز، يرفضون أن يُدار وطنهم بمنطق العصابات، ويرفضون أن يكون بلدهم ورقة تفاوض أو ساحة تصفية حسابات لصالح قوى خارجية.

يجب أن يدفع المدمّرون ثمن جرائمهم، فلا قيام لدولة تُدار بمنطق العصابات، ولا مستقبل لوطن يُرتهن قراره لفئة تحترف الفوضى والدمار. لبنان بحاجة إلى رجال دولة، لا إلى أمراء حروب.

على الدولة أن تفرض سيادتها الكاملة، بدءاً من منع رفع أي راية أو علم سياسي أو حزبي غير علم الجمهورية اللبنانية تحت طائلة المسؤولية، فلا شرعية إلا لعلم الوطن، ولا انتماء إلا للوطن.

أما الحديث عن فتح مطارات جديدة، فقد يكون ضرورياً لأسباب اقتصادية على المدى البعيد، ولكن لا يجب أن يكون هروباً من مواجهة الواقع أو محاولة لتفادي كفّ يد الميليشيات عن مطار بيروت وكل الأراضي اللبنانية. الحلّ ليس في الالتفاف على المشكلة، بل في فرض الأمن والاستقرار في كل لبنان، ومنع أي تخريب يُهدد سيادته وسلامة أراضيه."