رفض أميركي - إسرائيلي لمقترح فرنسا بشأن "اليونيفيل"!
شارك هذا الخبر
Friday, February 14, 2025
أفادت مصادر دبلوماسية في باريس لـ "العربية/الحدث" أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على مقترح فرنسي بحلول ألوية من حفظ السلام الأممية في لبنان (اليونيفيل)، من ضمنها لواء فرنسي، محل الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وأضافت أن الأميركيين تعهدوا بالعمل لدى إسرائيل كي تنسحب من لبنان بحلول 18 فبراير/شباط، وأن حجّة إسرائيل للبقاء أن الجيش اللبناني ليس جاهزاً بعد للانتشار.
كما أوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية ستبقي على تواجدها في المواقع الـ5 جنوب لبنان.
فيما لبنان يعتبر أنه لا يوجد أي مبرّر عسكري لبقاء الإسرائيليين في خمسة مواقع.
في سياق متّصل، نقلت صحيفة " جيروزاليم بوست" عن مصادر قولها إن إسرائيل رفضت مقترحًا فرنسيًّا يتيح خروج القوّات الإسرائيليّة من لبنان بحلول 18 شباط. وقالت الصحيفة إنّ "المقترح الفرنسي هو حلول قوات حفظ سلام أمميّة محل القوّات الإسرائيليّة في نقاط رئيسيّة جنوبيّة".
في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ مندوبين عن الجيش الإسرائيليّ والجيش اللّبنانيّ والولايات المتحدّة وقوّة الأمم المتحدة الموقّتة في جنوب لبنان (يونيفيل) وفرنسا، عقدوا اجتماعًا خماسيًّا في رأس الناقورة اليوم (الجمعة)، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لانسحاب القوات الإسرائيليّة من بعض المناطق في جنوب لبنان. وذكرت الإذاعة أنّ هذا اللقاء يُعقد قبل أربعة أيام من الموعد المتوقع لاستكمال انسحاب القوّات الإسرائيليّة من القرى اللّبنانيّة الّتي ما تزال فيها، والمقرر في 18 شباط الجاري، وذلك تطبيقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تراقبه الولايات المتحدة وفرنسا.
وأوضحت مصادر إذاعة الجيش الإسرائيليّ، أنّ الاجتماع تناول إجراءات تنسيقٍ ذات طابع تقني، تمهيدًا لانسحاب الجيش الإسرائيلي من القرى المتبقية، في حين أكّدت الإذاعة نية إسرائيل الإبقاء على قواتها في خمس نقاط حدودية على الأقل في المرحلة الحالية.
مقترح فرنسي وأعلنت باريس، الخميس، أنها اقترحت أن ينتشر جنود من قوة اليونيفيل، بمن فيهم جنود فرنسيون، في مواقع ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلّها في جنوب هذا البلد، وذلك لإتاحة "انسحاب كامل ونهائي" لإسرائيل من جارها الشمالي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو خلال مؤتمر صحافي في باريس في ختام المؤتمر الدولي حول سوريا، إنّ "وقف إطلاق النار تمّ تمديده حتى 18 فبراير (شباط)، وهو التاريخ المتوقّع للانسحاب الإسرائيلي النهائي".
لكنّ إسرائيل أعلنت أنها تريد إبقاء قواتها في خمسة مواقع في جنوب لبنان بعد 18 فبراير، وهو مطلب رفضته بيروت بشدّة.
وأضاف بارو: "لقد عملنا على صوغ مقترح يمكن أن يلبّي التطلّعات الأمنية لإسرائيل التي تخطّط للبقاء لفترة أطول".
انتشار الجيش اللبناني وتابع: "لقد اقترحنا أن تحلّ قوات معيّنة من (اليونيفيل)، بما في ذلك قوات فرنسية، في نقاط المراقبة تلك"، مشيراً إلى أن الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش "وافق" على المقترح الفرنسي.
ولفت إلى أن "الأمر يعود إلينا الآن لإقناع الإسرائيليين بأن هذا الحل يتيح تنفيذ انسحاب كامل ونهائي".
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين إسرائيل ولبنان والساري منذ 27 نوفمبر /تشرين الثاني، كان مقرراً أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بينما كان مقرراً أن ينسحب الجيش الإسرائيلي خلال فترة 60 يوماً، تمّ تمديدها لاحقاً حتى 18 فبراير.
وينصّ الاتفاق أيضاً على أن يفكّك حزب الله خلال هذه الفترة بنيته التحتية العسكرية في جنوب لبنان، قرب الحدود مع إسرائيل، وأن ينسحب من كلّ المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني.