"الحزب": ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه في السلم ...

  • شارك هذا الخبر
Friday, February 7, 2025

دان "حزب الله" في بيان، "الدعوة المارقة التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والقاضية بتهجير أهلنا في قطاع ‏غزة إلى خارج فلسطين"، وأكد أنها "ليست إلا تعبيرًا جليًا وترجمة للفكر العنصري الإلغائي الفاشي، الذي ‏يهدد الإنسانية جمعاء في صميم قيمها وعلى رأسها حق الشعوب في أوطانها وأراضيها، هذا ‏الحق البديهي الذي أقرته كل المواثيق والأعراف، هو حق لا يمكن سلبه أو التطاول عليه أو ‏التنازل عنه بالقوة والإرغام بأي شكل من الأشكال".‏

وأضاف: "إن هذا الاستعلاء المقرون بجنون العظمة، جعل ترامب وإدارته يظنان أنّ ‏مسار تأسيس دولته الأسود القائم على الإبادة المنظمة لشعب القارة الأصلي ‏وإحلال المستوطنين مكانهم، يمكن إعادة تصديره في هذه الحقبة باقتلاع أهل الأرض ‏الفلسطينيين ومنحه إلى الصهاينة، بعد أن عجزت عن ذلك آلة الحرب الأميريكية الصهيونية ‏مدعومة بالمنظومة الغربية، التي عجزت عن كسر إرادة وعزيمة الشعب الفلسطيني في ملحمة قلّ ‏نظيرها في العصر الحديث، حيث قدمت المقاومة في غزة وشعبها تضحيات أسطورية وأثبتت ‏من خلالها أنها عصية على كل مشاريع الاقتلاع والتهجير".‏

‏وشدّد على أنّ "ما لم يأخذه العدو بالحرب لن يأخذه في السلم وتحت شعارات خبيثة ‏حمقاء تريد أن تستغبي شعوب العالم بادعاء حرصها على أن ينعم أهل غزة بحياة أفضل خارجها"، ورأى أنّ "هذا المشروع الخطير، الذي هو عكس المنطق والطبيعة، بقدر ما هو مدان ‏ومرفوض بقدر ما يؤشر إلى طبيعة التآمر وحجمه على الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة".‏

وأضاف: "إننا نؤمن إيمانًا مطلقًا بأنّ من أحبط حرب الإبادة، سيحبط حرب الاقتلاع ‏العنصرية، وسيدرك ترامب ومن معه أنّ هذه الأرض المقدسة، لا يمكن أن تخضع لإملاءات ‏الجنون الأميركي، وأنّ كل المخلصين في عالمنا العربي والإسلامي وفي كل العالم سيقفون صفاً ‏واحداً لإعلاء الصوت وإحباط المؤامرة الدنيئة، ولن يسمحوا تحت أي ظرف بأن يصبح مصير ‏الشعب الفلسطيني تحت رحمة الهوس الصهيو - أميركي في الاستيلاء على البلاد واستعباد ‏الشعوب وتقرير مصيرها".‏

ودعا الحزب "الدول العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذا ‏المشروع الاحتلالي، وإلا فإنّ ما ينتظر بلدانهم في حال نجاح هذه الخطوة هو مصير أسود لن ‏يبقي ولن يذر، لا استقلال ولا ثروات ولا شعوب.‏ كما يُحذّر من أي تهاون في المواجهة سيمهد الطريق لعملية طرد منظمة لكل أهالي ‏الضفة الغربية ولاحقاً لكل الشعب الفلسطيني في أراضي الـ (48) المحتلة، وتحقيق الحلم التوراتي ‏وأحلام الصهيو - أميركية في الاستيلاء على فلسطين كلها وجعلها يهودية بالكامل".‏

وأكد أنّ "هذا الاعتداء الجديد على فلسطين وأهلها سيكتب له الفشل ‏التام وسيثبت الشعب الفلسطيني ومعه كل الشرفاء أنهم باقون في أرضهم وأن ترامب وكل ‏جبروته وتآمره لن يسقط الإرادة الفلسطينية بل مشروعه سيسقط، وستبقى غزة لأهلها وفلسطين لأهلها، وسيبقى هذا الشعب عنوان ‏فلسطين العزة والقوة والحفاظ على الأرض وقدوة لكل شعوب العالم في النضال من أجل الحق ‏والمقدسات".