ارتفعت أسعار النفط، اليوم الجمعة، بعد فرض عقوبات جديدة على صادرات الخام الإيرانية لكنها تتجه لتسجيل ثالث انخفاض أسبوعي على التوالي بضغط من تجدد الحرب التجارية التي يشنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصين وتهديداته بفرض رسوم جمركية على دول أخرى.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو 0.6%، إلى 74.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 0932 بتوقيت غرينتش، لكنها تتجه للتراجع بواقع 2.6% هذا الأسبوع.
كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا، أو 0.5%، إلى 70.98 دولار للبرميل، ويتجه للانخفاض بمقدار 2.1% على أساس أسبوعي.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الخميس إنها فرضت عقوبات جديدة على أفراد وناقلات نفط تساعد في شحن ملايين البراميل من الخام الإيراني سنوياً إلى الصين، في خطوة لزيادة الضغط على طهران تدريجياً.
وقال رئيس قطاع أبحاث السلع الأولية العالمية في سوسيتيه جنرال، مايكل هاي: "تحدث ترامب عن فرض أقصى الضغوط (على إيران). السوق تأخذ ذلك على محمل الجد". ويتوقع البنك الفرنسي أن تتراجع صادرات النفط الإيرانية إلى النصف.
وأضاف هاي "فرض رسوم جمركية وتعليقها مؤقتاً من المفترض أن يدعم سوق النفط كونه يتسبب في زيادة حالة ضبابية. لكن لم نشهد ذلك بسبب مخاوف الطلب. الرسوم الجمركية والرد عليها من الدول، يضر بالناتج المحلي الإجمالي العالمي... والطلب على النفط".
وأعلن ترامب مطلع الأسبوع فرض رسوم جمركية 10% على الواردات الصينية ضمن خطة واسعة النطاق لتحسين الميزان التجاري الأمريكي، لكنه علق خططاً لفرض تعريفات جمركية كبيرة على المكسيك وكندا.
وقال محللون من بي.إم.آي في مذكرة اليوم "الضغوط التي تدفع للهبوط تنبع من تدفق الأخبار حول الرسوم الجمركية والمخاوف من أن أي حرب تجارية محتملة ستؤدي إلى إضعاف الطلب على النفط".
وانخفضت أسعار النفط عند التسوية أمس الخميس بعد أن تعهد ترامب مجدداً بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط، مما أثار قلق المتعاملين بعد يوم من إعلان البلاد عن قفزة أكبر بكثير من المتوقع في مخزونات الخام.