نُقل عن زوار الرئيس المكلّف نواف سلام، انه مُصرّ على المضي في تأليف الحكومة وليس لديه أي نية بالاعتذار بتاتاً.
ويأتي هذا التصريح في وقت حساس يعيشه لبنان، حيث تستمر المشاورات لتشكيل الحكومة في أجواء من التوتر والضبابية. ففي اليوم نفسه، عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحافيين، "عملها حكومة المبيض"، في إشارة إلى استمرار الجمود السياسي في الملف الحكومي.
ومن جهة أخرى، قال سلام، لدى مغادرته قصر بعبدا: "مشي الحال، وما مشي الحال"، في تصريحات تشير إلى حالة من عدم اليقين والانتظار بخصوص نتائج المفاوضات مع الأطراف السياسية المعنية.
ويذكر أنه تم عقد اجتماع ثلاثي في قصر بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الرئيس المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، استمر لأكثر من ساعة، وسط آمال كانت معلقة على التوصل إلى حلول نهائية تُفضي إلى إعلان ولادة الحكومة الجديدة. لكن، وعلى الرغم من الجهود المبذولة، لم يسفر الاجتماع عن أي نتائج إيجابية، حيث تبين أن المشكلة الرئيسية تكمن في المقعد الشيعي الخامس الذي ما زال قيد التشاور، مما يعكس استمرار الجمود في عملية تشكيل الحكومة.
في هذا السياق، غادر الرئيس نبيه بري القصر من الباب الخلفي، ما أثار تساؤلات حول سير الأمور، فيما غادر الرئيس المكلف دون الإدلاء بأي تصريح، ما يعكس حالة من التوتر في عملية تشكيل الحكومة العهد الأولى لرئيس الجمهورية.
وتستمر التحديات في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، في وقت يواجه فيه لبنان أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية تزداد تعقيدًا. وفي ظل هذه الظروف، يترقب اللبنانيون إعلان الحكومة التي يُفترض أن تضع حدًا للشلل السياسي وتخفف من وطأة الأزمات.