خاص - عن إغلاق ملف لقمان سليم... رباح يكشف:"فقدوا السيطرة " - ماري جوزيه سعاده

  • شارك هذا الخبر
Monday, February 3, 2025

خاص - الكلمة أونلاين

ماري جوزيه سعاده

جاء قرار تسكير ملف لقمان سليم صادمًا لأنه يعكس فشلًا في تحقيق العدالة، ويطرح تساؤلات حول جدية التحقيقات واستقلالية القضاء في لبنان، فعشية الذكرى الرابعة لاغتياله، لا تزال الحقيقة غائبة، والمتورطون مجهولون أو محميون سياسيًا.

هذا القرار يعزز الشعور بالإفلات من العقاب، ويزيد من المخاوف بشأن استهداف الناشطين والصحافيين دون محاسبة، كما أنه يأتي في ظل أجواء سياسية متوترة، حيث تستخدم الملفات القضائية كأوراق ضغط وتصفية حسابات.

فهل طُوي الملف لأسباب سياسية، وهل ما زالت الاحزاب متحكمة بالقضاء؟

في السياق صرح الباحث السياسي الدكتور مكرم رباح في حديث للكلمة اونلاين أنه "بالعكس، هذا لا يُظهر أنهم متحكمون، بل على العكس، يبدو أنهم فقدوا السيطرة، ويحاولون، بطريقة غبية، لفلفة الأمور، من يتحكم فعليًا لا يلجأ إلى هذه الأساليب الجبانة والضعيفة، حتى في عزّ الاحتلال السوري للبنان، كان هناك طرق أكثر فاعلية للسيطرة على القضاء، أما ما نراه اليوم فهو مجرد تصرفات هوجاء، بهذه الطريقة، لا يمكن لأحد أن يبرر الحفاظ على القضية، فهي مليئة بالتفاصيل والحقائق الدامغة، لكن عندما يكون بلال حلاوة نموذجًا لهم، فلا يمكن توقع أكثر من ذلك."

وعن الخطوات اللاحقة، أشار رباح، أن "هذا القرار بسيط جدًا، سنعزل القاضي لأنه ليس قاضيًا أصيلًا، بل يشغل موقعه بالإنابة بطريقة غير شرعية. سنقوم بعزله وسنواصل قضيتنا، لكن الفكرة الأساسية هي أن كل من يتصرف مثل بلال حلاوة سيُدرج على لائحة العقوبات، وقد بدأنا بالفعل بهذه الخطوة".

وختم، "نحن نعرف من قتل لقمان، لكن الأهم أننا نعمل لمنع تكرار هذا الأمر، وسنصل إلى نتيجة حتمًا. لقد توصلنا سابقًا إلى معرفة من قتل رفيق الحريري، لكن الدولة اللبنانية لم تتحرك. ومع ذلك، القول بأن العدالة مستحيلة ليس صحيحًا، فالحقيقة يمكن الوصول إليها، والعدالة ممكنة سواء بالطرق البشرية أو الإلهية."