كل الأحزاب لديها أخطاء أضرت بالبلد من كل النواحي وإتفاق الطائف المشؤوم كان علة العلل حيث جعل السلطة بثلاثة رؤوس متناحرة بشكل شبه دائم وكان من الأجدى إعادة النظر بهذا الإتفاق وإصلاح الثغرات التي تعتريه وأولها إعادة جزء من صلاحيات رئيس الجمهورية وحيث أن هذا الأمر لم يحصل والظروف والصراعات الدولية والإقليمية أذت لبنان إلى أبعد الحدود وحيث أن الأحزاب هي أمر واقع موجودة بإرادة الشعب وانتخبها لتمثله في البرلمان فيصبح من الطبيعي أن تشارك هذه الأحزاب بالسلطة التنفيذية فهذا هو الدستور وهذا هو الواقع ولايمكن القفز من فوقه وإما أن هذه الأحزاب قد فشلت في الحكم وعملت على خراب البلد فهذا يحدث في كل بلاد العالم وطالما أن الشعب لم ينتخب بديلاً عنهم فإنهم سوف يستمرون بالحكم ولكن يبقى هناك أمراً إيجابياً وهو أن العهد الجديد وعبر الدعم الداخلي والدولي والإقليمي سوف يصل مع الحكومة الجديدة أياً يكن من فيها إلى إخراج البلد من الواقع الذي يتخبط فيه ولن يستطيع أحد من داخل الحكومة أو من خارجها أن يعطل مسيرة الإنقاذ وإعادة الإعمار وإصلاح الإقتصاد ومحاربة الفساد وإعادة أموال المودعين فلبنان تحت المجهر الدولي والإقليمي ومن يحاول تعطيل هذه المسيرة سوف يتحمل النتائج الضخمة التي ستنعكس عليه ولا أعتقد أن أي فريق في لبنان بهذا الوارد