نيوزويك- هل تتحول العلاقة بين ترامب والسيسي إلى "فاترة" بسبب غزة؟
شارك هذا الخبر
Monday, February 3, 2025
عنونت مجلة نيوزويك الأمريكية مقالاً لجوناثان شانزر ومريم وهبة، بـ "هل يصبح الرئيس المصري الأقل تفضيلاً لدى ترامب؟" واصفة الرئيس المصري بـ "الدكتاتور".
ويبحث المقال تبعات الرفض المصري لطلب الرئيس دونالد ترامب من مصر استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، على العلاقة بين ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ولم يستبعد المقال أن تتحول العلاقة القوية في السابق بين السيسي وترامب إلى علاقة فاترة.
وربط كل من شانزر ووهبة في مقالهما بين انضمام مصر لدعوى جنوب أفريقيا في قضيتها القانونية أمام محكمة العدل الدولية، متهمة إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، وقضية استقبال فلسطينيين من غزة.
ويلفت المقال إلى أنه "من غير الواضح ما إذا كانت مصر قد تقدمت رسمياً بشكوى، لأن وزارة الخارجية لم تحدد أبداً ما قد يستلزمه تدخلها. ومع ذلك، فإن التصور السائد في مختلف أنحاء الشرق الأوسط هو أن القاهرة انضمت إلى حملة الحرب القانونية".
و"مع رفض مصر لخطة ترامب لإعادة توطين سكان غزة مؤقتاً، يتعين على القاهرة أن تشرح موقفها...". ويعتقد كاتبا المقال أن مصر في حال اعتبرت ما يجري جريمة حرب فإن عليها استقبال لاجئين. بينما تخشى مصر من تفريغ قطاع غزة من سكانه، وفق ما تداولت وسائل إعلام مصرية.
وعاد المقال إلى فترة ولاية ترامب الأولى، وقال إنه كان "عصراً ذهبياً للعلاقات بين الولايات المتحدة ومصر"، مشيراً إلى مدح ترامب "المفرط" للسيسي باعتباره "رجلاً رائعاً"، بعد لقائهما الأول وإعلانه لاحقاً أن السيسي هو "ديكتاتوره المفضل".
وترجمت هذه العلاقة إلى دعم مالي، مع استمرار القاهرة في تلقي حزمة مساعدات كبيرة، في حين امتنع البيت الأبيض عن "معالجة انتهاكات السيسي لحقوق الإنسان أو ممارساته الاستبدادية".
في ذلك الوقت، نظر ترامب إلى زعامة السيسي القوية باعتبارها تشكل رصيداً في جهود مكافحة الإرهاب، وخاصة ضد تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" في سيناء، ورأى في مصر السيسي حصناً ضد الإسلام السياسي، كما يشرح المقال.
وقالت الصحيفة في مقالها، إن ترامب قدم الشرعية الدبلوماسية والمساعدة المالية، مما عزز قبضة السيسي المحلية ومكّنه من توسيع نفوذ مصر الإقليمي.
أما الآن، فهناك "أسباب كافية للشك في التزام مصر بمكافحة الإرهاب، وخاصة فيما يتعلق بحماس"، من وجهة نظر المقال.
وقد تشير دعوة ترامب لمصر لاستقبال اللاجئين إلى تغيير في الاستراتيجية من جانب الولايات المتحدة.
واستشهد المقال بـ"معلومات استخباراتية مسربة" عن تعاون عسكري مصري روسي، وتغيّب السيسي عن اجتماع مهم مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في 2024 لحضور قمة بريكس في روسيا، وتعميق القاهرة لعلاقاتها مع بكين.
وتحدث شانزر ووهبة، عن أزمة اقتصادية متفاقمة في مصر في ظل "ارتفاع التضخم والديون والبطالة والاستياء الداخلي". وقالا إن "الاضطرابات الاجتماعية تلوح في الأفق".
وهنا رأى المقال أن ذلك "قد يفتح الباب أمام المساعدات الأمريكية لشراء الولاء المصري"، لكن القاهرة قد لا تكون منفتحة على ذلك، فهي رفضت بالفعل الأموال من دول الخليج للمساعدة في حل أزمة اللاجئين في غزة وعزل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب المقال.