خاص – محصّلة التّحضيرات لانتخابات بيروت... بين حاصباني وطرابلسي والجميل والصادق والحريري لحماية الميثاقية! – هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Friday, January 31, 2025

خاص - الكلمة اونلاين

هند سعادة

أطلق وزير الداخلية والبلديات، العد العكسي للانتخابات البلدية معلنًا جهوزية القوائم الانتخابية الأولية لعامي 2025-2026. وفي حال سلك المسار السياسي منحًا إيجابيًا نحو تشكيل الحكومة العتيدة فإن الاستحقاق البلدي سيحصل في موعده بعد أربعة أشهر، باستثناء محافظة الجنوب نظرا لواقعها على أكثر من صعيد، على أن يصار الى حصول الانتخابات البلدية فيها في الأشهر الفاصلة عن الانتخابات النيابية في العام 2026.

وفي حين ارتسم في مدينة بيروت مشهد توافقي بين الأحزاب السياسية في الانتخابات الأخيرة عام 2016 تمثّل بفوز "لائحة البيارتة" المدعومة من قبلهم، بكامل مقاعد المجلس البلدي المؤلف من 24 عضوًا بوجه لائحة "بيروت مدينتي"، تتوجّه الأنظار اليوم الى التحالفات الجديدة التي ستتشكّل لخوض الاستحقاق في العاصمة.

وفي السياق، أفاد عضو تكتل "لبنان القوي"، النائب إدغار طرابلسي في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" بأن ""التيار الوطني الحر" مهتم بهذا الاستحقاق ويتعامل معه بجدية كبيرة".

طرابلسي أوضح أننا "منذ سنوات نتلمّس صعوبة بالتعامل مع قانون الانتخابات البلدية القائم حتى الان والذي يعتمد على النظام الأكثري وينصّ على عدم تقسيم مدينة بيروت الى دوائر، وكنا قد قدّمنا أكثر من اقتراح قانون لتغيير هذا الواقع ولكن لم نصل الى نتيجة".

ولفت إلى أنه "رغم الثغرات التي تشوب هذا النظام، إلا أن الانتخابات البلدية الأخيرة شهدت على إرساء العدل والمساوة و المناصفة وعدالة توزيع بين المسيحيين والمسلمين في بلدية بيروت وتأمّنت المناصفة بفضل "تيار المستقبل" والرئيس السابق سعد الحريري الذي تعهّد بذلك أسوة بوالده الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وتابع طرابلسي: "أما اليوم وفي حال لم تعمل أي جهة على ضمان هذه المناصفة على الساحة الإسلامية وتحديدًا الساحة السّنية، فعندها سنكون أمام خطر عدم تأمين المناصفة وعدم وجود التنوع في مجلس بلدية بيروت الذي يُعدّ من أقدم المجالس البلدية في تاريخ لبنان".

وأوضح ان "المطلوب هو أن يكون هناك تفاهم وطني صادق وصريح وضمانة لهذا التنوع لجهة المناصفة بين المسلمين والمسحيين وضمان التمثيل الإسلامي الشيعي والدرزي بالإضافة الى تمثيل كل الطوائف المسيحية، بينها الأقليات من إنجيليين وأرمن وكاثوليك".

وحذّر من أنه "في حال لم يحصل أي تعديل في القانون يسمح باتّخاذ وضعية خاصة للمدن الكبرى مثل بيروت وطرابلس وزحلة سيكون هناك ضرر على غرار ما حصل في بلدية طرابلس الذي انتُخب مجلسها من لون واحد".

وطالب نائب "التيار"، "رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلّف نواف سلام ووزير الداخلية والبلديات بسام مولوي والبرلمان اللبناني إقرار قانون يضمن هذا التنوع في العاصمة".

وحول إمكانية التحالف مع "القوات اللبنانية" ضمن لائحة واحدة، قال: "نعم بكل تأكيد "ليش لاء"، كاشفا عن "اجتماعات عُقدت بين "التيار" و"القوات"، كما نقوم حاليًا بدراسة الموضوع ضمن الخارطة اللبنانية ككل فالأمور لا يجب أن تأخذ طابعًا حزبيًا".

وقال: "اجتمعنا مع النائب غسان حاصباني، النائب نديم الجميل، وبعض النواب السّنة في بيروت بينهم النائب وضاح الصادق بالإضافة الى حلفنا القائم مع حزب الطشناق"، مشدّدًا على أن "المكوّنات المسيحية الفاعلة في بيروت معنية بأن تكون موجودة وتضمن المنافصة وتمثيل المناطق ذات الغالبية المسيحية". كما أمل طرابسي بمشاركة "تيار المستقبل" في الانتخابات".

وأكد أن "ما يهمّنا هو المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وكل من هو مستعد ليكون جزءًا من هذا المشروع الوطني فنحن سنمدّ يد التعاون له".

بدوره، أوضح عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب غسان حاصباني لـ "الكلمة أونلاين" أن التحالف مع "التيار الوطني الحر" غير محسوم حتى اللحظة"، لافتا الى أن لدى بلدية بيروت وضعًا خاص والإجراءات والقوانين التي تنطبق عليها تختلف عن البلديات الأخرى".

حاصباني أكّد أن "القوات ستسعى لتأمين اندفاعة نحو تحول جديد في مسار العمل البلدي في بيروت، وكقوى سياسية سنكون منفتحين على فكرة التحديث والتطوير لذلك الكثير من القواعد التي كانت قائمة في السابق قد تتغير اليوم وسيتبلور ذلك من خلال التحالفات التي سنقوم بها لوضع لائحة قادرة على الربح وإحداث التغيير المنشود على مستوى المجلس البلدي".

وأكّد حاصباني أننا "سننطلق من ثوابت واضحة في تحالفاتنا ونتعاون مع كل من هو جاهز للعمل معنا وفقا للمسار الذي نطمح له".

وشدّد على أن "ما يهمّنا هو التمسّك بمبدأ تمثيل المناطق المحلية، والتفاهمات لا يجب أن تنحصر بمبدأ المناصفة والتمثيل الطائفي إذ هناك معايير أخرى، مرتبطة بالأحياء وثقافة بيروت المتنوّعة وقرب المرشّحين لمكوّنات المدينة ومعرفة احتياجات أهالي هذه المناطق".

من جهته، قال عضو حزب "الكتائب"، النائب نديم الجميل لـ "الكلمة أونلاين" إننا "نحضّر لهذا الاستحقاق حتى نخوضه بجهوزية كاملة على كافة المستويات بينها التواصل مع القواعد والمفاتيح الانتخابية".

وأشار الجميل إلى أنه من "المبكّر الكلام عن التحالفات فالأهم هو تحضير القواعد الانتخابية"، معتبرًا أن "انتخابات بلدية بيروت استحقاق دقيق جدًا ويمتلك حيثية مختلفة لأننا بحاجة إلى تأمين المناصفة والتمثيل لكل شرائح المجتمع، كما علينا العمل على الجمع بين العمل الإنمائي والسياسي".

وقال: "التحالفات في انتخابات بلدية بيروت ستكون واسعة ولن تقتصر على التحالفات السياسية"، مشيرا الى أنه "لا يمكن لفريق سياسي أن يوصل أي مرشّح لوحده".

وأردف: "إذ أرادنا خوض هذا الاستحقاق ونحن مشرذمين فلا أحد منا سيربح، ومقاربة الاستحقاق في بلدية بيروت يجب أن تكون شاملة وانمائية ولا تقتصر على البعد المذهبي أو الطائفي أو السياسي".

أما النائب التغييري وضاح الصادق فجزم في حديث لـ "الكلمة أونلاين" أن "التحالفات في بلدية بيروت ستختلف عن غيرها من المناطق وستكون ضمن إطار التغيير الذي ننتهجه".

وذكر أن "مرحلة الحرب وما تبعها من تداعيات، حالت دون تركيزنا على هذا الاستحقاق وعندما يحين وقته سيتظهر مسار التحالفات التي ستقام مع الفرقاء الآخرين".

أما فيما يخصّ "تيار المستقبل" وإمكانية المشاركة في هذا الاستحقاق، أكد الأمين العام لـ "تيار المستقبل" أحمد الحريري لـ "الكلمة أونلاين" أن "تيار المستقبل لم يبحث بعد على المستوى الداخلي إمكانية المشاركة في هذا الاستحقاق، مع ترجيح حصر المشاركة بثلاث مدن كبرى كما حصل في العام 2016".

وذكر أنه "لدى عودة الرئيس سعد الحريري في 14 شباط سيطرح الموضوع على طاولة البحث وسنصدر بيانًا واضحًا نعلن فيه قرارنا".