رغم التهديدات... الكرملين يعلق على استعداداته للقاء ترامب

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 27, 2025

أعلن الكرملين، اليوم الاثنين، أنه لا يزال ينتظر "إشارات" من الولايات المتحدة بشأن لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر بين موسكو وواشنطن على خلفية الحرب في أوكرانيا.
وفي تصريحات للصحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، "حتى الآن لم نتلق أي إشارات من الأميركيين. الاستعداد لا يزال قائماً. نفس الاستعداد، كما سمعنا، لا يزال من الجانب الأميركي". وكانت موسكو قد أكدت يوم الجمعة الماضي استعداد الرئيس بوتين للجلوس مع ترامب للتحادث، بانتظار إشارات من واشنطن تشير إلى إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تزايدت التوترات بين روسيا والولايات المتحدة بعد أن هدد ترامب، خلال مقابلة يوم الأربعاء الماضي، بفرض عقوبات جديدة على روسيا، بما في ذلك فرض ضرائب ورسوماً جمركية على الاقتصاد الروسي الذي قال إنه ينهار. وأضاف ترامب أنه سيفرض عقوبات أيضاً على حلفاء موسكو في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع بوتين "قريباً" لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
في محاولة على ما يبدو لموازنة تهديده بالمجاملة، ذكر ترامب في تصريحاته أنه "من المهم ألا ننسى أن روسيا ساعدت الولايات المتحدة في الفوز بالحرب العالمية الثانية". كما أشار إلى أن الاتحاد السوفيتي قد خسر 60 مليون شخص خلال الحرب العالمية الثانية، وهو تقدير مناقض لما ذكرته السلطات الروسية التي تقدّر العدد بـ 26.6 مليون شخص.
من ناحية أخرى، أوضح الكرملين أنه "لم ير أي جديد بشكل خاص" في تهديدات ترامب، وأشار إلى أنه لا يوجد تقدم ملحوظ في المحادثات بشأن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن. ولم يُجرِ بوتين وترامب أي محادثات هاتفية منذ تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، ما يعكس التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين.
وكانت العلاقات الروسية الأميركية قد بلغت أدنى مستوياتها منذ غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022، حيث فرضت واشنطن عقوبات قاسية على موسكو ودعمت بشكل كبير أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية. في المقابل، صرّح ترامب مراراً بأنه قادر على تحقيق السلام في أوكرانيا في وقت قياسي، من دون أن يوضح تفاصيل آلية تحقيق هذا السلام، منتقداً في الوقت ذاته حجم المساعدات الأميركية المقدمة لكييف.