غزة منتجع صيفي للأثرياء بعد إخلاء القطاع من سكانه ... هل يحيي ترامب مشروع صهره كوشنر
شارك هذا الخبر
Friday, January 24, 2025
"يمكن إعادة بناء غزة بطريقة مختلفة. هم يملكون طقسا متميزا وموقعا خياليا على البحر ولا يمكن لحماس أن تديرها" هذا ما قاله ترامب عن إعادة إعمار قطاع غزة، ورؤيته للموقع الاستراتيجي للقطاع بنظرة رجل أعمال في مجال العقارات، ما يعيد إلى الأذهان مشروع صهره رجل الأعمال جارد كوشنر، الذي تحدث سابقا عن "الإمكانيات القيمة للغاية" للواجهة البحرية للقطاع بشرط "طرد إسرائيل للمدنيين من هناك وتطهير المكان".
وشدد كوشنر في لقاءات مع الإعلام الأمريكي، العام الماضي، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بأن الإمكانيات العقارية للقطاع "هائلة"، لكن يجب "تطهير المكان"، مؤكدا في برنامج متلفز تابع لكلية كنيدي في جامعة هارفرد، إن "الواجهة البحرية في غزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ركز الناس على بناء سبل العيش".
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية، في آذار/ مارس الماضي، عن كوشنر قوله "إذا فكرت في كل الأموال التي استخدمت في شبكة الأنفاق هذه وتلك التي ذهبت لشراء الذخائر، لو كان ذلك سيذهب إلى التعليم أو الابتكار، ما الذي كان يمكن فعلة؟"
وأضاف صهر الرئيس الأمريكي "سأبذل قصارى حهدي لنقل الناس ثم تطهير المكان... لكنني لا أعتقد أن إسرائيل أكدت رغبتها بعدم عودة الناس إلى هناك بعد ذلك"، في إشارة لاستعداده لطرح مشروعه فقط إذا تعهدت إسرائيل "بتطهير المكان" وإخلائه من سكانه.
وقال كوشنر في ذات المقابلة إلى إمكانية ترحيل المدنيين من رفح وتوطينهم في مصر "من خلال الدبلوماسية الصحيحة"، كما طرح خطة بديلة لصحراء النقب في جنوب إسرائيل.
وتأتي تصريحات ترامب حول قطاع غزة، بعد أيام من تنصيبه لولاية ثانية، لتذكر بما كان صهره، وهو أيضا، يرى في الإمكانيات العقارية في القطاع، ببناء منتجعات وفيلات ووحدات سكنية فاخرة مطلة على البحر.
وأكد ترامب أن حماس لا يمكنها إدارة القطاع وفقا للرؤى الجديدة لمستقبل غزة قائلا "فهم لم يقوموا بذلك بشكل جيد سابقا واستخدموا الكثير من الوحشية وهناك الكثير من القتلى الأن"، لكنه لم يقل صراحة أن مشروع صهره هو الأنسب لإمكانيات القطاع "المتميزة والهائلة".
وسبق وعمل كوشنر في إدارة ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، على مجموعة من الملفات والقضايا الهامة، بما فيها ملف السلام في الشرق الأوسط والتطبيع بين السعودية وإسرائيل، كذلك فتح مجال أوسع للتبادل التجاري بين البلدين، لكن في اخر حديث لكوشنر عن إمكانية عودته إلى البيت الأبيض، قال إنه يركز على أعماله الاستثمارية وعائلته التي يعيش معها في ولاية فلوريدا.