بورصة تل أبيب تجني المكاسب مع وقف الحرب على غزة

  • شارك هذا الخبر
Sunday, January 19, 2025

تنفست بورصة تل أبيب الصعداء مع إعلان وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما حمل لمؤشراتها زخم الصعود وتحقيق بعض المكاسب، إذ ارتفع مؤشر "تل أبيب 35" الرئيس بنسبة 0.7 في المئة، وصعد قطاع البنوك 1.4 في المئة، في أول رد فعل على إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط ترقب لتطبيق بنود الاتفاق بين إسرائيل و"حركة حماس" وصفقة الإفراج المتبادل عن السجناء لدى الطرفين.

وارتفع سهم "سام تيك" بنسبة أربعة في المئة فيما انخفض سهم "نيس" بنسبة 3.1 في المئة، في حين واصلت شركة الطيران الإسرائيلية "العال" تراجعها عن الأسبوع الماضي (ثلاثة أيام تداول متتالية من الانخفاض) بنسبة 2.3 في المئة، بعد خسارة 5.7 في المئة الخميس الماضي، على خلفية الاتفاق مع "حماس" وإعلان مجموعة "لوفتهانزا" استئناف رحلاتها من وإلى إسرائيل خلال أسبوعين.

جميع المؤشرات باللون الأخضر

في ملخص أسبوعي، أنهت جميع المؤشرات باللون الأخضر، إذ ارتفع مؤشر "تل أبيب 35" بنسبة 3.1 في المئة، ومؤشر "تل أبيب 125" بنسبة 3.2 في المئة، وقفز سهم "تل أبيب للتأمين" 5.4 في المئة على رأس مؤشرات الصناعة، وارتفع سهم "تل أبيب كلينتك" 1.1 في المئة، وقفز سهم "نوفا" 9.1 في المئة، مقابل تراجع سهم "أورمات" بنسبة 3.1 في المئة.

في سياق متصل، كشف استطلاع أجرته هيئة الابتكار الإسرائيلية عن أن 50 في المئة من شركات التكنولوجيا الفائقة ستنفد أموالها خلال ستة أشهر، مشيراً إلى أن 43 في المئة من الشركات أبلغت عن صعوبات في جمع رأس المال بسبب الحرب، ونحو 20 في المئة من الشركات نقلت عملياتها إلى الخارج، فيما تأثر 74 في المئة بإلغاء الرحلات الجوية و62 في المئة لم يحققوا أهداف التطوير والمبيعات.

تحديات زيادة رأس المال

وتشير معظم الشركات المشاركة في الاستطلاع إلى أن التحدي الرئيس الذي تواجهه شركات التكنولوجيا الفائقة هو زيادة رأس المال، خصوصاً على خلفية الحرب وحال عدم اليقين، وذكرت نحو 80 في المئة من الشركات أنها ستضطر إلى زيادة رأس المال فوراً وخلال الأشهر الستة المقبلة، وأفادت نحو 40 في المئة من الشركات أنها خفضت بصورة استباقية معدل حرقها النقدي.

وعلق الرئيس التنفيذي لهيئة الابتكار درور بن، على التقرير "تعكس النتائج الواردة في هذا الاستطلاع التعقيد الهائل الذي يواجه صناعة التكنولوجيا الفائقة الإسرائيلية في هذا الوقت. نرى شركات تكافح ليس فقط من أجل زيادة رأس المال وتحقيق أهداف التطوير والمبيعات، لكن أيضاً من أجل قدرتها على العمل في بيئة تأثرت بصورة أساس بالوضع الأمني، والتعبئة الضخمة للاحتياطات، والقيود المفروضة على الطيران. مما يجعل من الصعب إدارة العلاقات العالمية".

ووفقاً للاستطلاع الذي أجري في الفترة ما بين السادس والـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وشمل أكثر من 8800 شركة تعمل في مجال التكنولوجيا الفائقة في جميع مراحل ومجالات التكنولوجيا المتقدمة، واستقبال 664 مشاركاً، وكان أكثر من 73 في المئة من المشاركين من مؤسسي الشركة، فإن 62 في المئة من شركات التكنولوجيا المتقدمة توافق على أن الوضع الأمني يتسبب في فشلها في تحقيق أهدافها التنموية والمبيعاتية، وذكرت نحو 30 في المئة من الشركات أن التغيير الرئيس المتعلق بالتوظيف في مجال التكنولوجيا المتقدمة بعد الحرب يتعلق بآثار الخدمة الاحتياطية الطويلة للموظفين أو الأزواج.

التأثير الرئيس يطاول الشركات التي جرى فيها تعيين جزء كبير من الموظفين، إذ ذكرت الشركات أن الأضرار اتسمت بتأخر الإجراءات التشغيلية والعمل الروتيني.


اندبندنت عربية