أطل لبنان مجدداً على العالم بشكل لم يعهده منذ فترة طويلة. وأتت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمواقف التي أطلقها أمام رئيس الجمهورية جوزاف عون لتعلن عن ولادة زمن لبناني جديد.
وتزامنت هذه الإطلالة مع جهد حثيث لتشكيل حكومة العهد الأولى. وأعلن رئيس الوزراء المكلف نواف سلام أمس أن تشكيل الحكومة الجديدة لن يتأخر، مشيراً إلى أجواء إيجابية للغاية في المناقشات المتعلقة بتشكيلها.
وأبلغت أوساط دبلوماسية "نداء الوطن" أن زيارة الرئيس ماكرون أتت بتوقيت يتصل بمؤازرة العهد الجديد وبرسالتَي دعم إلى الرئيس عون والرئيس المكلف سلام. أضافت : "الرسالتان جزء لا يتجزأ من اللجنة الخماسية، وفرنسا أحد أعضائها والتي ينصب اهتمامها على لبنان وهي تقول اليوم بلسان ماكرون إنها تضع نفسها بتصرف المرحلة الجديدة وتذليل العقبات".
ولفتت إلى أن ماكرون دخل على عنوانَين أساسيّين: الأول، يسعى في الخلوة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تذليل عقبة الشيعة في التأليف لتأتي الانطلاقة بعيداً عن أي عرقلة من أي جهة أتت .
الثاني، الاهتمام بتطبيق القرار 1701 بحذافيره خلافاً للمرحلة السابقة وسط سعي فرنسي ودولي لعدم العودة إلى الوراء وإلى منطق السلاح.
وقالت هذه الأوساط أيضاً إن انطلاقة الحكومة مرتبطة بأمرَين: الأول، تنفيذ قرار وقف إطلاق النار لتحقيق انسحاب إسرائيل من جهة، ومن أجل أن يكون هناك سلاح واحد في لبنان هو سلاح الدولة من جهة ثانية.
الثاني، إطلاق عملية إعادة الإعمار واستقطاب الاستثمارات وإطلاق المؤتمرات لدعم لبنان اقتصادياً ومالياً.