أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اليوم الجمعة، بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، "عمق العلاقات التاريخية والثقافية التي تجمع لبنان بفرنسا"، مشيراً إلى أن "لبنان، رغم الأزمات التي واجهها، لا يزال ينبض بالحياة والرجاء".
وقال عون، في كلمة ألقاها خلال اللقاء: "مشهور قول الجنرال ديغول: 'في عمق كل فرنسي، شيء من لبنان". ونحن نقول في المقابل، أن في قلب كل لبناني، وفي عقله ووجدانه ولغته اليومية وثقافته المبدعة، الكثير من فرنسا".
وأضاف عون، "إننا نرى في فرنسا شريكاً أبدياً للبنان. فمن وادي لامارتين إلى دراسات إرنست رينان، ومن نتاج جورج شحادة وأمين معلوف إلى موسيقى غبريال يارد وإبراهيم معلوف، كانت العلاقات بين بلدينا أشبه ببحرٍ من التبادل الثقافي والفكري".
وشدد عون على أن "لبنان دفع أثماناً باهظة في الأعوام الأخيرة، من دمائه وحجره وثرواته، لكنه كطائر الفينيق نهض من تحت الركام ليؤكد تمسكه بالحياة والفرح والقيامة".
وتابع قائلاً: "أنتم هنا اليوم يا سيادة الرئيس لتشهدوا على ولادة لبنان الجديد. ما نحتاج إليه الآن، أكثر من أي شيء آخر، هو أن تشهدوا أمام العالم بأن ثقة اللبنانيين ببلدهم ودولتهم قد عادت، وأن العالم يجب أن يستعيد ثقته بلبنان الأصيل".
وختم عون خطابه قائلاً: "اليوم نحن طلاب الحياة. لبنان الحي لن يموت. أهلاً بكم يا سيادة الرئيس في بيروت، التي تبقى حية إلى الأبد".