الحبتور: هل تقبلون أن يكون من تسبب بالدمار شريكاً بالإعمار؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, January 16, 2025

كتب رجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور عبر منصة أكس: "ذات يوم، في إحدى القرى، كان هناك رجل يدّعي أنه حامي الحمى والمدافع عن أهله وجيرانه. جمع السلاح، بنى جيشاً خاصاً به، وأصبح يفرض قوته على الجميع، بحجة الدفاع عن القرية من أي خطر.

لكن مع مرور الوقت، بدأ الرجل يفرض شروطه على أهل القرية: من يزرع ومن لا يزرع، من يتاجر ومن لا يتاجر. لم يكن أحد يستطيع اتخاذ قرار دون موافقته. شيئاً فشيئاً، بدأ يفرض الضرائب على الجميع، بحجة تمويل جيشه.

وفي يوم من الأيام، حدثت كارثة كبيرة في القرية تسببت بها مشاكل كان قد بدأها هذا الرجل مع إحدى العصابات. انهارت البيوت، واشتعلت النيران، وتفرق الناس بين قتيل ومشرد. وقف أهل القرية يسألون: "من المسؤول عن هذا الخراب؟" وبينما كانوا يبحثون عن إجابة، ظهر الرجل مجدداً وقال: "لا تقلقوا، سأكون شريككم في إعادة بناء القرية!"

فكّروا معي: لو كنتم من أهل هذه القرية، فهل تقبلون أن يكون من تسبب بالدمار شريكاً في الإعمار؟


طبّقوا هذه القصة على فريق سياسي في إحدى دولنا العربية، كلبنان مثلاً، واسألوا أنفسكم: ما هو الجواب الصحيح؟ وما هي النصيحة التي تقدمونها لأهل القرية؟".