خاص- ماذا يحمل ماكرون للبنان.. مكرزل يكشف! - هند سعادة

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 15, 2025

خاص - "الكلمة أونلاين"

هند سعادة

على وقع التطوّات المفصلية التي شهدها لبنان من انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية العماد جوزيف عون وتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة، يترقّب لبنان الزيارة المقرّرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد يومين. هذه الزيارة وفقًا للمعلومات الصحفية تأتي بعد مشاورات مع المملكة العربية السعودية، فماذا في تفاصيل هذه الزيارة وماذا يحمل ماكرون في جعبته للبنان؟

النائب في البرلمان الفرنسي، اللبناني جو مكرزل، أوضح في حديث خاص لموقع "الكلمة أونلاين" أن "فرنسا عملت كثيرا للتوصل الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان الى جانب عمل اللجنة الخماسية أو مباشرة من خلال الموفدين الفرنسيين والرئيس ماكرون كان على تواصل دائم مع المسؤولين الأميركيين والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز"، مشيرا الى أن "هذا الاستحقاق لم يحصل بين ليلة وضحاها إنما كان نتيجة المباحثات والضغوطات والتمنيات التي قدّمت للبنان من جميع أنحاء العالم، ونجحت المهمة".

مكرزل كشف أن "الرئيس ماكرون سيزور لبنان على رأس وفد كبير يتألف من حوالي 30 شخصًا، وذلك بهدف تهنئة الرئيس عون بانتخابه بالدرجة الأولى، والمباركة للبنان".

وفي حين تداولت معلومات تفيد بأن الرئيس ماكرون سيسعى خلال هذه الزيارة للتوسّط بين الثنائي الشيعي والرئيس المكلّف نواف سلام، أوضح مكرزل أن "الرئيس ماكرون لن يقوم بهذه الزيارة الكبيرة الى جانب ثلاثة وزراء ووفد كبير من أجل التوسّط بين الأطراف، فالزيارة تحمل بعدًا أكبر من ذلك ولا يجوز حصر الدور الفرنسي بهذا الإطار، فلو كان يهدف الرئيس ماكرون لذلك لكان أرسل أحد الموفدين للقيام بهذه المهمة بدل المجيء شخصيًا على رأس وفد كبير".

وتابع: "دولة فرنسا انطلاقا من كونها صديقة لدولة لبنان، تهدف من خلال هذه الزيارة للتعبير عن سعادتها بوضع لبنان على سكّة التعافي واستعادته عافيته الديمقراطية خصوصا أنها كانت أحد المساهمين للتوّصول إليها، كما تريد توجيه رسالة بأنها تقدّم الدعم الكامل للبنان".

وإذ أكد أن "محاولة التوسّط ليست بالأمر السيء إلا أن الرئيس الفرنسي لا يأتي بشخصه للقيام بهذه المهمة"، معتبرا أن "لبنان أًنهك من الوصايات المتتالية التي عايشها في الماضي واليوم يكفينا ما حلّ بنا، وفرنسا بدورها تعتبر أنها بمثابة السّند للبنان".

وذكر أن "الوفد سيتوجّه أولا الى القصر الجمهوري حيث سيلتقي برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وسيلتقي برئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف نواف سلام".

في المقابل، أكّد مكرزل أن "فرنسا على استعداد للدخول بأي وساطة يطلبها المسؤولون اللبنانيون، ولكنني أستبعد أن يصل الداخل اللبناني الى أي صدام أو خلاف، كما تعتبر فرنسا أن على جميع الاطراف وبينهم "الثنائي الشيعي" أن يشاركوا بالحكومة الجديدة لأن ذلك يصبّ لمصلحة لبنان".

وقال: "فرنسا هي الدولة الوحيدة التي تحرص على فتح قنوات التواصل مع جميع الدول، وهي على استعداد لتسخير كل إمكانياتها وجهودها الدبلوماسية في سبيل التعافي اللبناني"، لافتا الى أن "الكثير من الأطراف معارضين وموالين لـ "الثنائي الشيعي" عمدوا الى تخوينها في السابق ولكن تلقيها النقد من الجميع يعني أنها تعمل بشكل صحيح".

وختم: "بعد انتخاب الرئيس عون، أصبح هناك من يفاوض رسميًا باسم الشعب اللبناني وهذا الأمر من شأنه أن يقطع الطريق على أي محاولة لتهميش لبنان على مستوى التركيبة الجديدة أو ما يعرف بالشرق الأوسط الجديد وماكرون قادم الى لبنان بذهنية الاحتفال بكل هذا المسار".