استمرارًا للخروقات الإسرائيليّة المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بأن قوات العدو نفذت عصر اليوم، تفجيرات عدة طالت منازل وبنى تحتية في بلدة عيتا الشعب، في بنت جبيل، وسمع دوي الانفجارات في قرى القضاء.
وتعرضت منطقة برج مطلين في الأطراف الشمالية لبلدة كفرشوبا بعد ظهر اليوم لقصفٍ مدفعيّ متقطع، ترافق مع عمليات تمشيط بالرشاشات الثقيلة استهدفت أحياء البلدة. هذه الاعتداءات استهدفت المناطق القريبة من التلال المحتلة، حيث أطلقت قوات الاحتلال النيران من مواقعها المشرفة.
تجريف وتفجير وفي تطورٍ ميداني آخر، أفادت مصادر ميدانيّة بتوغّل قوّة مؤلّلة إسرائيليّة من بلدة يارون باتجاه بلدة مارون الراس، في وقت واصلت فيه جرافات العدو تجريف الأراضي في حرش يارون لليوم الرابع على التوالي، ما يثير القلق بشأن تصاعد الأنشطة العسكرية في هذه المنطقة الحدودية.
وفي سياق متصل، دخلت قوة من الجيش اللبناني ترافقها جرافة عسكرية إلى بلدة عيترون لإعادة فتح الطريق التي أغلقها الجيش الإسرائيلي أمس. هذه العملية تأتي في وقت حساس من استمرار التوترات على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.
من جهة أخرى، أفادت التقارير بوقوع انفجار كبير نفذته قوات الاحتلال في بلدة عيتا الشعب، مستهدفة بشكل خاص الأحياء المطلة على بلدة رميش. كما أقدم العدو الإسرائيلي على تنفيذ عمليات نسف واسعة في عدة قرى، بينها عيتا الشعب، حانين، مارون الراس، والضهيرة، إضافة إلى قرى أخرى في قضاء بنت جبيل. هذه العمليات شملت تدمير المنازل وتجريف الطرقات، ما يزيد من معاناة المدنيين في تلك المناطق. كما أفادت التقارير الميدانية في مرجعيون عن تنفيذ العدو عملية نسف في بلدة مركبا، ما يعكس استمرار السياسة الإسرائيلية الممنهجة في تدمير المنشآت المدنية. وعصرًا نفّذت القوات الإسرائيليّة، تمشيطاً مكثفاً على تلة الحمامص و سهل الخيام ووطى الخيام المقابلة لمستوطنة المطلة.
خروقات مستمرة يُذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد ارتكب 20 خرقًا لوقف إطلاق النار في لبنان يوم أمس، ليصل إجمالي خروقاته منذ بدء سريان الاتفاق قبل 49 يومًا إلى 524 خرقًا. وقد تنوعت هذه الخروقات بين توغلات، تفجيرات، اقتحامات، نسف منازل، غارات بالطائرات المسيّرة، وعمليات تمشيط بأسلحة رشاشة، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة ويثير القلق من تداعيات هذه التصعيدات على مصير اتفاق وقف إطلاق النار.