رغم حظرها في إسرائيل... الأونروا تؤكد مواصلة مساعدة الفلسطينيين
شارك هذا الخبر
Wednesday, January 15, 2025
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني اليوم الأربعاء في أوسلو أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية رغم الحظر الإسرائيلي لها الذي يدخل حيز التنفيذ في نهاية يناير.
وقال لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط "سنبقى وسنضطلع بمهمتنا"، مؤكداً أن "موظفي الأونروا المحليين سيبقون وسيواصلون تقديم مساعدة عاجلة، وعند الإمكان سيواصلون تقديم التعليم والرعاية الصحية الأساسية".
وأقر البرلمان الإسرائيلي تشريعاً يحظر أي نشاط لوكالة الأونروا داخل إسرائيل والقدس الشرقية، ملوحاً أيضاً باحتمال اتخاذ إجراءات مماثلة ضد وكالات إغاثة أخرى.
وأيّد أعضاء الكنيست التشريع بعد انتقادات قاسية للأونروا على مدى سنوات وجّهها مسؤولون إسرائيليون وازدادت حدّتها منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي.
وتقدم الأونروا المساعدة لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني في أنحاء غزة والضفة الغربية ولبنان والأردن وسوريا.
وبحسب لازاريني فإن غياب التواصل بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية نتيجة للحظر سيجعل عمل الوكالة أكثر خطورة في قطاع غزة.
وأوضح أنه في غياب التأشيرات، لن يتمكن موظفو الأونروا غير الفلسطينيين من دخول غزة، وسيتعين على أولئك الموجودين هناك الآن المغادرة.
وأشار إلى أن "الاستمرار في العمل سيكون محفوفا بمخاطر شخصية كبيرة لزملائنا الفلسطينيين".
وأضاف "هذا يرجع إلى بيئة العمل المعادية بشكل كبير جدا التي خلفها تجاهل إسرائيل للقانون الدولي وحملة التضليل الشرسة ضد الوكالة".
وتتجادل الأمم المتحدة وإسرائيل حول من سيملأ الفراغ إذا توقفت وكالة الأونروا عن العمل في قطاع غزة والضفة الغربية في وقت لاحق من هذا الشهر حين يُطبق قانون إسرائيلي.
وما زالت الأونروا تعمل في الأراضي الفلسطينية، لكن المستقبل مجهول أمام الوكالة التي يبلغ عمرها نحو 75 عاما حين يدخل القانون الذي يحظر عملها في الأراضي الإسرائيلية واتصالها بالسلطات الإسرائيلية حيز التنفيذ.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر القانون في أكتوبر 2024 على أن يدخل حيز التنفيذ نهاية يناير. ومنذ إقرار القانون، تتبادل الأمم المتحدة وإسرائيل الرسائل. وبعد فترة وجيزة، أبلغت الأمم المتحدة إسرائيل أنه ليس من مسؤولية المنظمة الدولية طرح بديل للأونروا في الأراضي الفلسطينية - غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
وتعتبر الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، أراضي تحتلها إسرائيل. ويلزم القانون الدولي القوة المحتلة الموافقة على برامج الإغاثة وتسهيلها وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير النظافة والصحة العامة.
ولطالما انتقدت إسرائيل الأونروا. وتقول إن موظفين في الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. وقالت الأمم المتحدة إن تسعة من موظفي الأونروا ربما شاركوا وتم فصلهم. وتبين أن أحد قادة حماس في لبنان قتلته إسرائيل في سبتمبر كان يعمل في الأونروا.
وتقدم الأونروا التي أنشأتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية ولفلسطينيين في دول عربية مجاورة مثل سوريا ولبنان والأردن.
ومن بين الوكالات الأخرى العاملة في غزة والضفة الغربية منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. لكن مسؤولين بارزين في الأمم المتحدة ومجلس الأمن يصفون الأونروا بأنها العمود الفقري لعمليات المساعدات الإنسانية الحالية في غزة.