قطعوا عنها الكهرباء وقصفوا سدها.. ما أهمية "مروي" السودانية؟
شارك هذا الخبر
Monday, January 13, 2025
تستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد سيطرة الأول على مدينة ود مدني الاستراتيجية الهامة وإعلانه التوجّه نحو الخرطوم.
انقطاع الكهرباء فقد أعلن الجيش السوداني، الاثنين، عن هجوم بطائرات مسيّرة من قبل قوات الدعم السريع على سد مروي بالولاية الشمالية، تسبب في انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق.
وقالت الفرقة (19) مشاة مروي التابعة للجيش، في بيان، إنه في إطار حملتها الممنهجة لاستهداف المواقع العسكرية و المنشآت الحيوية والمشاريع التنموية للبلاد، حاولت قوات الدعم السريع استهداف كهرباء سد مروي بعدد من المسيرات.
كما أوضحت أن المضادات الأرضية تصدت للهجوم، مع وجود بعض الخسائر التي سيتم إصلاحها.
في حين لم يصدر من الدعم السريع أي تعليق فوري على بيان الجيش السوداني.
فما أهمية "مروي" الاستراتيجية؟ تقع مروي شمال السودان، وتعد واحدة من أعرق المدن السودانية والإفريقية جنوب الصحراء.
ويعتبر مطار مروي مطاراً استراتيجياً مسانداً لمطار الخرطوم المدني في حالات الطوارئ، ويضم قاعدة جوية عسكرية مساندة للمطار العسكري الأول الموجود بالخرطوم، تشمل دفاعات جوية عن شمال ووسط وغرب وشرق السودان.
كما تعد مروي أيضا منطقة تمركز بديلة للقوات الجوية. وتضم أكبر مشروعين زراعيين في الولاية الشمالية تم إنشاؤهما منذ عهد الاستعمار الإنجليزي، بالإضافة لوجود سد مروي، أكبر سد كهرومائي في السودان. ويبلغ عدد سكان مروي نحو 120 ألف نسمة.
في السياق ذاته، يعد سد مروي الذي اكتمل بناؤه الشاهق في مارس 2009، أبرز معالم المدينة، ويقع في منطقة الحمداب على بعد 350 كلم شمالاً من الخرطوم، و40 كلم من وسط مدينة مروي.
أما "مروي" فهو سد كهرومائي يقع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية بالسودان على بعد 350 كيلومترا من العاصمة الخرطوم.
إلى ذلك، نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصورا تعكس اشتعال النيران في أحد محولات الكهرباء بسد مروي.
هدوء واستقرار في مدينة مروي بعد سيطرة الجيش السوداني عليها
دخول إلى الخرطوم بأية لحظة يشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت شنت مؤخراً عدداً من الهجمات على من المقرات التابعة للجيش في عدد من الولايات الخاضعة للجيش على نهر النيل والنيل الأبيض.
أتت تلك التطورات الميدانية، بعدما أكد الجيش أنه يستعد للدخول إلى العاصمة الخرطوم في أية لحظة.
وقال قائد محور سنار اللواء عبدالمنعم، في تصريحات للعربية/الحدث مساء أمس "هزمنا الدعم السريع بولاية الجزيرة، ونطارد بقية القوات الهاربة".
فيما شدد نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، على أن لا تفاوض بعد اليوم مع قوات الدعم السريع.