مصادر قريبة من "الثنائي": ميقاتي هو الأقرب إلى تكليفه

  • شارك هذا الخبر
Monday, January 13, 2025

رجحت مصادر سياسية قريبة من الثنائي الشيعي عبر "الجمهورية" ان يكون ميقاتي، وفق مؤشرات الأرقام الأولية، الأقرب إلى تكليفه في نهاية الاستشارات النيابية اليوم بتشكيل الحكومة الأولى للعهد الجديد.

واشارت المصادر إلى أنّ ميقاتي ينطلق في المنافسة على رئاسة الحكومة من قاعدة متماسكة تتكون من كتل وشخصيات نيابية عدة تستطيع ان تؤمّن الأكثرية اللازمة له، خصوصاً انّ معارضي إعادة تسميته كانوا حتى ليل امس غير موحّدين حول مرشح واحد، الأمر الذي من شأنه ان يؤدي إلى بعثرة أصواتهم اذا استمروا على هذا المنوال.

واشارت المصادر إلى أنّ من عناصر الأفضلية التي يملكها ميقاتي هو انّ علاقته بجوزاف عون ممتازة منذ أن تولّى قيادة الجيش، وهذا ما يسهّل تفاهمهما في المرحلة الجديدة. كذلك يملك ميقاتي رصيداً من العلاقات الدولية ما يعزز أوراقه، ولا سيما منها انّ إعادة النهوض مع انطلاقة العهد تتطلب تعاوناً مع المجتمع الدولي.

واستبعدت المصادر ان يكون هناك اعتراض سعودي على ميقاتي اذا توافرت له الأكثرية المطلوبة.

غير انّ مصادر سياسية أولت عبر "الجمهورية" أهمية خاصة لتأجيل كتلة "اللقاء الديموقراطي" تسمية مرشحها لرئاسة الحكومة إلى اللحظات الأخيرة قبل الاستشارات الملزمة، بعدما كان "اللقاء" أول الذين سمّوا جوزاف عون لرئاسة الجمهورية.


وردّت المصادر ذلك إلى عدم وجود "كلمة سرّ" خارجية حاسمة بتسمية رئيس الحكومة، فيما كانت "كلمة السرّ" واضحة في تسمية رئيس الجمهورية. وهذا التريث أظهره العديد من الكتل النيابية أمس، وتمت ترجمته بعدم اتضاح خريطة المعركة وحجم الأصوات التي يمكن أن يحصل عليها كل مرشح، قبل ساعات قليلة من موعد بدء الاستشارات.

وفي تقدير المصادر، أنّ أولوية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ليست اسم المرشح، بل مدى انسجامه مع رئيس الجمهورية الجديد واستعداده لتنفيذ البرنامج الوارد في خطاب القسم الرئاسي، سواء كان ميقاتي أو أحد وجوه المعارضة. ويبدو أنّ هذا الأمر يدركه أقطاب المعارضة أنفسهم، ولذلك هم أبقوا الباب مفتوحاً منذ اللحظة الاولى على كل الاحتمالات، ولم يطلقوا أي موقف صدامي تجاه ميقاتي.

"الجمهورية"