بعد انتظار لأكثر من 13 عاما... رومانيا وبلغاريا رسميا إلى فضاء "شنغن"

  • شارك هذا الخبر
Wednesday, January 1, 2025

التحقت بلغاريا ورومانيا عند منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء (22,00 ت غ) رسميا وبشكل كامل بركب الدول المنضوية ضمن فضاء شنغن​​​​​​، وذلك بعد انتظار دام أكثر من 13 عاما.

وبهذا أصبحت هذه المنطقة مكونة من 29 دولة يتمتع سكانها بحرية الحركة داخل حدودها.

وتتيح هذه العضوية لسكانهما حرية التنقل في فضاء شنغن كما أنها تشكل رمزية كبيرة للبلدين الواقعين في أوروبا الشرقية.

وكان البلدان قد انضما جزئيا إلى منطقة شنغن في مارس/آذار 2024 حين ألغيت عمليات التفتيش الحدودية في مطاراتهما ومرافئهما، قبل أن يوافق شركاؤهما الأوروبيون في منتصف ديسمبر/كانون الأول على توسيع هذا الإجراء ليشمل مراكز الحدود البرية.


وأقيمت مراسم عند حواجز التفتيش البرية قبيل حلول رأس السنة في الساعة 00,00 من فجر الأربعاء (22,00 ت غ الثلاثاء). وبذلك انتهت فترة انتظار طويلة للدولتين الشيوعيتين السابقتين اللتين تعتبران من بين أفقر دول الاتحاد الأوروبي.

واستوفت الدولتان المعايير الفنية للانضمام لشنغن منذ 2011، لكن "في كل مرة، كانت الدول الأعضاء تعترض على ذلك"، بحسب ما قال المحلل فالنتين نوميسكو.

ورحب الجانبان "بالقرار التاريخي"، مشددين على أنه "هدف رئيسي" "منذ الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي" في 2007.

وبانضمام رومانيا وبلغاريا، يرتفع إلى 29 عدد الأعضاء في هذه المنطقة التي أنشئت سنة 1985 وفيها 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27، فضلا عن البلدان المجاورة التي تربطها بها شراكات مميزة وهي سويسرا والنرويج وآيسلندا وليشتنشتاين.

ومن الناحية النظرية، بات يمكن لأكثر من 400 مليون شخص التنقل بدون تفتيش في فضاء شنغن.

وتحققت العضوية الكاملة لرومانيا (19 مليون نسمة) وبلغاريا (6,5 ملايين نسمة) بعد أن تم رفع الفيتو الذي وضعته النمسا، التي كانت تخشى تزايدا في توافد اللاجئين إلى أراضيها في حال التوسعة، لكنها رأت أن الإجراءات التي تم تطبيقها في الأشهر الأخيرة سمحت "بانخفاض كبير في عمليات العبور".

وحسب التقديرات، فمن المتوقع لانضمام بلغاريا ورومانيا إلى شنعن أن يعود عليهما بفوائد اقتصادية كبيرة من شأنها تعزيز إجمالي الناتج المحلي بنسبة 1 بالمئة على الأقل في كليهما.

فرانس24/ أ ف ب


France24