خامنئي يتلقى تقريراً قاتماً عن وضع إيران... والحزب!
شارك هذا الخبر
Wednesday, December 25, 2024
جاء في “الجريدة” الكويتية:
كشف مصدر في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي لـ «الجريدة» أن الأخير تلقى من مستشاره علي لاريجاني تقريراً شاملاً وضعته جهات مختلفة عن وضع إيران داخلياً وخارجياً من النواحي العسكرية والأمنية والاقتصادية، وذلك بعد الضربات التي تلقاها محور المقاومة الذي تقوده إيران، وكان آخرها سقوط نظام بشار الأسد في سوريا.
وقال المصدر إن التقرير يتحدث عن صورة قاتمة للوضع الاقتصادي، وعجز كبير في ميزانية الدولة، وينصح بالدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة لرفع العقوبات، حتى لو احتاج الأمر إلى تقديم تنازلات كبيرة، مبيناً أن التقرير يتحدث عن الخسارة القاسية التي تلقتها إيران في سورية، ويشدد على أن تدخُّل طهران هذه المرة لم يكن مناسباً، خصوصاً لأن الأسد كان قد بدأ يبتعد عنها.
وأشار إلى أن إيران لديها اتصالات مع بعض مجموعات المعارضة السورية ومع الأكراد، وأن طهران تعوّل على تباين بين تركيا والدول العربية في سورية، فضلاً عن وجود دول أخرى في المنطقة منزعجة من وصول الإسلاميين في سورية إلى السلطة.
وعن الخسارة الكبيرة التي تلقاها حزب الله في لبنان بقبوله اتفاق وقف إطلاق نار ليس لمصلحته، لفت إلى أن التقرير يزعم أن الخطأ الاستراتيجي كان عدم سماح طهران للحزب باستخدام أسلحة نوعية واستراتيجية كانت لديه.
ويذكر التقرير، وفقاً للمصدر، أن حزب الله يحتاج حالياً إلى نحو عشرة مليارات دولار بمنزلة تعويضات أولية على الأقل، يتم دفعها لأنصاره الذين تضرروا من الهجمات الإسرائيلية، ويجب على إيران المساهمة في تأمين هذا المبلغ، معتبراً أن عدم رد طهران حتى الآن على آخر هجوم إسرائيلي يتسبب في ضرر كبير بقوة الردع الإيرانية ويؤثر في سمعة ومصداقية طهران بين حلفائها وخصومها على حد سواء.
ويرى التقرير أن الشيء الإيجابي الوحيد هو حصول الحوثيين في اليمن على أسلحة نوعية، مبدياً تخوفاً من الضغوط على الحكومة العراقية لحل الحشد الشعبي، مع حثه على ضرورة وضع طهران ثقلها لمنع تمرير هذا الأمر.
ووسط ترقب دولي وإقليمي حذر بشأن منحى التطورات التي ستشهدها دمشق بعد نحو أسبوعين من سقوط نظام بشار الأسد وسيطرة المعارضة المسلحة عليها، تمخض اجتماع، أمس، ضم قادة عدة فصائل مسلحة مع قائد إدارة العمليات العسكرية بالإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع المعروف بـ«الجولاني»، عن اتفاق على حل جميع التشكيلات العسكرية ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.