جنبلاط من دمشق: نتمنّى أن يُحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين... والشرع: سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج
شارك هذا الخبر
Sunday, December 22, 2024
كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أول من هنأ قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع بسقوط النظام السوري برئاسة بشار الأسد، والآن سيكون أول شخصية سياسية لبنانية تصل للقائه في دمشق.
ووصل جنبلاط اليوم إلى دمشق رفقة وفد من نواب اللقاء الديمقراطي والقيادة الحزبية، وعدد كبير من المشايخ الدروز في لبنان وسوريا.
ويلتقي جنبلاط قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع للبحث في مستقبل الأوضاع على الساحتين السورية واللبنانية، ومستقبل العلاقات بين البلدين.
من جانبها، اعتبرت مصادر سياسية أن زيارة الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط إلى دمشق تشكل أهمية خاصة، مشيرة إلى أن جنبلاط كان أول من اتصل بقائد العمليات العسكرية أحمد الشرع من بين السياسيين اللبنانيين.
وتضيف المصادر أن جنبلاط كان من الشخصيات التي واجهت النظام السوري السابق، وكان من أبرز من ساهم بإخراجه من لبنان عام 2005. كما كان جنبلاط من مساندي ثورة الشعب السوري منذ انطلاقها في العام 2011.
وخلال لقائه قائد "هيئة تحرير الشام" أحمد الشرع "، حيا جنبلاط الشعب السوري في انتصاراته الكبرى". وقال: "نحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد. الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي وسأتقدم بمذكرة باسم "اللقاء الديمقراطي" حول العلاقات اللبنانية السورية".
من جهته، رأى قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا أحمد الشرع، أن “سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج، وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً”.
وأشار الشرع، ان “النظام السابق مع المليشيات الايرانية عملوا على تشتيت شمل السوريين”، ذاكرا أن “النظام السوري قتل السيد رفيق الحريري”.
وأكد أن “معركتنا أنقذت المنطقة من حرب إقليمية كبيرة وربما من حرب عالمية”، مشددا على أن “سوريا الآتية تقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، ولن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الإطلاق”.
وقال: “سوريا ستكون سنداً لكم ولجميع مكونات الشعب اللبناني”.
وأضاف: "نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية الى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنّى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين، ونتمنّى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ".