أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، أن الشعب اللبناني لا يزال ثابتًا في مواجهة الاحتلال وأن محاولات كسر إرادته ستفشل كما فشلت في الميدان. وقال الخطيب: "هناك من وقع في فخ العدو ويريد إقناع اللبنانيين بأنهم خسروا الرهان على المقاومة، لكن شعبنا الذي واجه العدو كمنتصر لن يُكسر بحروب نفسية أو إعلامية".
وأضاف الخطيب أن التصرفات الحالية لبعض الأطراف تعكس عقلية لا تمت بصلة لبناء دولة قوية ومستقلة، معتبرًا أن الرهان على العدو أو الخارج هو "انتحار سياسي" لن يستفيد منه إلا العدو.
وشدد على أن البديل هو التكاتف بين اللبنانيين، قائلاً: "المراهنة على وحدة الشعب اللبناني هي الخيار الوحيد الصائب، بينما الرهان على نصر موهوم للعدو هو خسران مبين".
كما دعا الكتل النيابية إلى الإسراع في إنجاز الاستحقاق الرئاسي في التاسع من كانون الثاني المقبل، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعد البداية لإعادة الحياة إلى المؤسسات الدستورية وانتظام الدولة.
وأشار الخطيب إلى ضرورة أن تتحمل الدولة والقوى السياسية مسؤولياتها لتحرير الأراضي المحتلة التي استغل العدو اتفاق وقف إطلاق النار للسيطرة عليها. وأكد أهمية أن تلتزم الدول المشاركة في لجنة تنفيذ الاتفاق بتعهداتها لتحقيق ذلك.