حجّار: لدعم النازحين اللبنانيين أيضا... وبعد 13 سنة نزوح سوري نستطيع أن نصبر "كم شهر"

  • شارك هذا الخبر
Friday, December 20, 2024

جال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار، مع ممثلين عن وكالات الامم المتحدة في لبنان، في منطقة البقاع، حيث اجتمع مع مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، للاطلاع على واقع النزوح السوري في لبنان والمستجدات التي طرأت عليه، في ضوء التطورات الاخيرة في سوريا.

وتحدث عقب اللقاء المفتي الغزاوي، فقال: “نرحب اليوم بضيوفنا الكرام في هذه المؤسسة التي أسسها الراحل المفتي خليل الميس . وصباحنا اليوم، هو صباح مشرق، لاننا تشرفنا بزيارة هذه الوجوه الطيبة وزيارة الوزير الحجار اليوم حتى يكون مع أهلنا على أرض الواقع. ونحن في جوار الشام وأطلت شمس جديدة في الشام، ولكننا في انتظار ان تنجلي الصورة أكثر لتطمئن سوريا واهلها، ما ينعكس اطمئنانا في وطننا”.

ورد الوزير حجار، بكلمة قال فيها: “اليوم نحن في منطقة البقاع، لدينا هدف خاص ألا وهو الاطلاع على واقع الاخوة السوريين الذين قدموا الى الحدود لنطلع على وضعهم الانساني. وهذا واجب. وكنا قد قمنا بزيارة الاسبوع الماضي الى منطقة الهرمل وحددنا في اجتماع المسؤوليات الملقاة على عاتق المؤسسات الدولية”.

واضاف الوزير حجار: “اليوم نحن في زيارة سماحة المفتي الغزاوي، الذي يمثل الاعتدال وخصوصا ان الاعتدال حاجة لنا جميعا، كما في لبنان في سوريا، لا سيما ان المرحلة الراهنة دقيقة، وعلينا ان نذهب الى الوحدة الوطنية من اجل إدارة بلدنا”.
وتابع: “أسوأ شيء في السلطة، هو استثمار السلطة للخير الخاص. لذلك علينا العمل من اجل الخير العام” .

وتابع: “أما بالنسبة للاخوة السوريين الموجودين في لبنان والذين كانوا في استضافتنا 13 عاما، ونحن نستطيع ان نصبر كم شهر من اجل جلاء الصورة في سوريا، وان تستلم السلطة الحديثة زمام الامور في البلد. ونحن نعمل على تشجيع العودة الطوعية الى سوريا”.

واردف حجار: “اما بالنسبة للنازحين السوريين الجدد، نتمنى ان تستقر الامور في سوريا ليطمئن اهلها ويعودوا الى بلدهم”.

وبعدها انتقل الوزير حجار مع الوفد المرافق الى نقطة المصنع الحدودية، حيث كان في استقبالهم رئيس مركز المصنع الحدودي المقدم ايهاب الديراني ورئيس شعبة معلومات البقاع في الامن العام المقدم أحمد الميس.

وقد شرح المقدم الديراني للاجراءات المتبعة والآليات المطبقة المعتمدة لدخول السوريين وخصوصا بعد الأحداث الاخيرة في سوريا، بحيث سمح للحائزين على الشروط لدخول الأراضي اللبنانية.

أما بالنسبة للسوري غير المستوفي الشروط لدخول الاراضي اللبنانية أكان لناحية حملة الاقامة او شروط اخرى، لفت المقدم الديراني الى انه و”نتيجة لتوجيهات المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري تم عرض بعض الحالات الإنسانية الخاصة، وسمح بدخول هذه الحالات”.
واشار الديراني الى “ان العدد الاكبر عاد الى سوريا”.

من جهته، أكد المقدم الميس على ما أعلنه المقدم الديراني، وشرح أنه “لم يتم ادخال اي شخص عليه اي تدبير امني او عدلي وغير مستوف للشروط، ولكن هناك حالات إنسانية تم دراستها من قبل لجنة من المديرية العامة للأمن العام بتوجيهات من اللواء إلياس البيسري”.

ونوه بـ”أهمية التنسيق ما بين الامن العام اللبناني ووزارة الشؤون الاجتماعية والمؤسسات الدولية في حل قضية النازحين”.

بدوره، حيا الوزير حجار “الجهود التي يقوم بها ضباط وعناصر الامن العام في مركزالمصنع، بحيث يصلون الليل بالنهار”.

ودعا حجار المنظمات الدولية بـ”الاضافة الى دعم النارحين السوريين السابقين والجدد، ان تدعم النازحين اللبنانيين الذين تضرروا وهجروا خلال العدوان الاسرائيلي”.

وختاما، اختصر حجار الحال بالقول: “لبنان وسوريا شعبان في بلدين”.