في ساعات الفجر والصباح، شهدت بلدة الناقورة الواقعة في جنوب لبنان تفجيرات متتالية ناجمة عن عدوان إسرائيلي عنيف، حيث استهدفت قوات الجيش الإسرائيلي عدداً من المنازل في البلدة، مما أسفر عن تدمير جزئي لبعضها، بحسب ما أفادت قناة "المنار".
كما طالت التفجيرات بلدة مركبا المجاورة، في تصعيد عسكري جديد على الحدود اللبنانية الجنوبية.
هذا الهجوم الإسرائيلي يأتي في وقت حساس على الحدود، حيث تتوالى التحذيرات من قوات الجيش بشأن خطر العودة إلى المناطق الحدودية في جنوب لبنان. فقد أصدر المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً جديداً لسكان القرى الواقعة جنوب خط القرى، الذي يمتد على طول الحدود مع إسرائيل، وأكد أنه يُحظر عليهم العودة إلى منازلهم في تلك المناطق حتى إشعار آخر، بسبب "المخاطر الأمنية" التي تهدد حياتهم.
وفي منشور له عبر موقع "إكس"، قال أدرعي: "حتى إشعار آخر، يحظر على السكان الانتقال جنوبًا إلى خط القرى أو العودة إلى بيوتهم في تلك المنطقة". وأضاف أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي لا ينوي استهداف المدنيين، إلا أن "العودة إلى هذه المناطق قد تعرض المواطنين للخطر الشديد". وأشار إلى أن الإجراءات التي يتخذها الجيش تهدف إلى الحفاظ على سلامة المدنيين في ظل الظروف الأمنية الحالية.
وقد نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي قائمة تضم أكثر من 40 قرية جنوبية يُمنع على سكانها العودة إليها، تشمل العديد من القرى الشهيرة مثل: الناقورة، الطيبة، الطيري، الضهيرة، بنت جبيل، الخيام، ميس الجبل، مرجعيون، مارون الراس، مركبا، وغيرها. هذه القرى تقع في منطقة تعتبرها إسرائيل "منطقة عسكرية محظورة"، حيث تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري على الحدود الجنوبية مع لبنان، في ظل استمرار التوترات.
وقال أدرعي في تصريحه: "الجيش الإسرائيلي يراقب المنطقة بشكل دائم، وفي حال تغير الوضع الأمني، سيتم الإعلان عن رفع الحظر عن العودة إلى تلك المناطق". وأضاف أن إسرائيل ستواصل مراقبة الأوضاع في المنطقة الحدودية على مدار الساعة، مع الإشارة إلى أن الوضع الحالي يتطلب مزيداً من الحذر.