منذ الأمس، انشغل اللبنانيون عبر مجموعات "الواتساب" ومواقع التواصل بتناقل لائحة أسماء لمواطنين اعتقلوا من قبل القوات السورية خلال الحرب الأهلية اللبنانية واختفت أخبارهم لسنوات.
فقد قلبت سيطرة الفصائل المسلحة على كامل مدينة حماة أمس ودخولها سجن المدينة وتحرير المتواجدين فيه من سجناء ومعتقلين، مواجع عشرات العائلات في لبنان، التي لا تزال رغم مرور عشرات السنوات تتمسك بخيط أمل لمعرفة معلومة عن أحبائها الذي سجنوا في سوريا.
أما الصورة الأبرز فكات لرجل ستيني من بلدة في عكار شمال لبنان، اختفى قبل نحو 40 عاماً.
فقد انتشرت صورة هذا الرجل الذي خرج من سجن حماة، كالنار في الهشيم خلال الساعات الماضية، بعدما رجح بعض جيرانه ومعارفه أنه يشبه إلى حد كبير "علي حسن العلي" الذي اعتقلته القوات السورية قبل سنوات طويلة.
إلا أنه حتى الساعة لم تتأكد هوية الرجل وما إذا كان فعلا ابن عمار الشمالية.
ولا يزال ما يقارب 622 معتقلاً لبنانياً يعتقد أهاليهم أو من تبقى من أسرهم أنهم في السجون السورية، مختفين دون معلومات عنهم.
في حين أكدت السلطات الرسمية اللبنانية على مدار عقود أن دمشق أبلغتها عدم وجود أي معتقل لبناني "سياسي" أو غير في سجونها، باستثناء المتهمين بجرائم جنائية.
وكانت الفصائل المسلحة شنتت منذ الأسبوع الماضي، هجوما مباغتاً من إدلب نحو حلب، وسيطرت على كامل المدينة بأيام، ثم دخلت حماة عقب اسنحاب الجيش السوري أمس، وسيطرت على ريف حمص الشمالي كذلك اليوم الجمعة.