بين الملك تشارلز وأمير قطر... الشرق الأوسط على طاولة البحث

  • شارك هذا الخبر
Tuesday, December 3, 2024

يستهل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء زيارة دولة إلى المملكة المتحدة، حيث يلتقي الملك تشارلز الثالث ويجري محادثات مع رئيس الوزراء كير ستارمر حول الشرق الأوسط واتفاقية تجارية محتملة بين لندن ودول مجلس التعاون الخليجي.

في وقت تأمل فيه لندن بإبرام اتفاقية تجارية قريبا مع دول الخليج، يبدأ أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء زيارة دولة للمملكة المتحدة حيث يستقبله الملك تشارلز الثالث.

ومن المقرر أن تقام للأمير مأدبة رسمية في قصر باكنغهام خلال الزيارة التي يقوم بها برفقة زوجته الأولى الشيخة جواهر لمدة يومين، على أن يلقي كلمة أمام أعضاء في البرلمان الثلاثاء ويجري محادثات الأربعاء مع رئيس الوزراء كير ستارمر.

ويُتوقع أن تتناول المحادثات في داونينغ ستريت الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما وأن قطر تشارك مع الولايات المتحدة ومصر في الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين فيه منذ هجوم حركة حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر واندلاع الحرب.

وتطمح الحكومة العمالية التي وصلت إلى السلطة في تموز/يوليو أن توقع قريبا اتفاقية تجارية مع مجلس التعاون الخليجي الذي يجمع دول المنطقة الست (السعودية وعمان والكويت والبحرين والإمارات وقطر).


وستسمح هذه الاتفاقية قيد التفاوض منذ عام 2021، بضخ حوالى 1,6 مليار جنيه إسترليني (ملياري دولار) في الاقتصاد البريطاني، وفقا للحكومة البريطانية التي تشير إلى أن التبادلات التجارية بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي تبلغ 57 مليار جنيه إسترليني (72 مليار دولار).

وشدد وزير التجارة البريطاني جوناثان رينولدز خلال زيارة إلى الخليج في الخريف أن "ضمان مثل هذا الاتفاق هو أولوية للمملكة المتحدة".

حراك دبلوماسي
كذلك تأمل لندن في اجتذاب استثمارات من الصناديق السيادية الخليجية الثرية.

وتُقدّر استثمارات قطر في الاقتصاد البريطاني بأكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، وأعربت الإمارة في عام 2022 عن نيتها في استثمار ما يصل إلى 10 مليارات جنيه إسترليني في البلاد بحلول عام 2027.

ومن المقرر أن يزور ستارمر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في مطلع كانون الأول/ديسمبر، بعد أسابيع من الحراك الدبلوماسي الكثيف الذي شاركت فيه العائلة المالكة إلى حد كبير.

وفي هذا السياق، استقبل الملك تشارلز الثالث الشهر الماضي ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في قصر ويندسور، وحضر الأمير وليام الأسبوع الماضي مع ولي عهد سلطنة عمان ذي يزن بن هيثم آل سعيد مراسم إطلاق مشروع يهدف إلى تسليط الضوء على التراث الثقافي والطبيعي لسلطنة عمان وعرضه على التلاميذ في مدارس البلدين.

ويستقبل الأمير وليام وزوجته كايت أمير قطر وزوجته الثلاثاء في قصر كنسينغتون، ثم ينضمون إلى الملك تشارلز الثالث للمشاركة في حفل رسمي.

وستغيب الملكة كاميلا عن حفل الاستقبال إذ تعاني من تبعات التهاب رئوي لكنها ستشارك في باقي نشاطات النهار ولا سيما حفل غداء ومأدبة رسمية مساء في قصر باكنغهام.

كما يزور أمير قطر أكاديمية ساندهيرست العسكرية التي التحق بها.

ويعود آخر لقاء بين أمير قطر والعاهل البريطاني إلى كانون الأول/ديسمبر 2023، خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب28".

وحضر أمير قطر والشيخة جواهر مراسم تتويج تشارلز الثالث في أيار/مايو 2023 في لندن.

ومن المقرر أن تنظم مؤسسة بيتر تاتشل الحقوقية تجمعا الثلاثاء أمام قصر باكنغهام للتنديد على حد قولها بما ترتكبه قطر من "انتهاكات مشينة لحقوق النساء ومجتمع الميم والعمال الأجانب"، في وقت تواجه الإمارة انتقادات شديدة تأخذ عليها سجلها في مجال حقوق الإنسان.

فرانس24/ أ ف ب