أميركا تطلق حملة جديدة ضد قطاع الرقائق الإلكترونية الصيني
شارك هذا الخبر
Monday, December 2, 2024
قال مصدران مُطَّلِعان إن الولايات المتحدة بصدد إطلاق حملة إجراءات صارمة هي الثالثة لها خلال ثلاث سنوات على قطاع أشباه الموصلات في الصين، إذ ستتخذ خطوات مثل تقييد الصادرات إلى 140 شركة من بينها «ناورا تكنولوجي غروب» لتصنيع معدات إنتاج الرقائق وسط إجراءات أخرى. وقد تشمل الخطوات الجديدة لعرقلة طموحات الصين في مجال تصنيع الرقائق شركتي «بيوتيك إس.إس» و»سيكارير تكنولوجي» بفرض قيود جديدة على الصادرات إليها في إطار الحزمة الأحدث التي ستستهدف أيضاً شحنات رقائق الذاكرة المتطورة ومعدات تصنيع رقائق أخرى إلى الصين. وتمثل الخطوة واحدة من أحدث الجهود واسعة النطاق التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لعرقلة وصول الصين أو قدرتها على إنتاج الرقائق التي يمكن أن تساعد في تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل التطبيقات العسكرية أو تهديد الأمن القومي الأمريكي. ويأتي ذلك قبل أسابيع فقط من عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ من المتوقع أن يُبقي على الكثير من الإجراءات الصارمة التي اتخذها بايدن ضد الصين. وذكر المصدران أن من بين الشركات الصينية التي تواجه قيوداً جديدة أكثر من 20 شركة لأشباه موصلات وشركتين استثماريتين وأكثر من 100 شركة لإنتاج أدوات تصنيع الرقائق. ويقول نواب أمريكيون إن بعض هذه الشركات تعمل مع شركة «هواوي تكنولوجيز» الصينية الرائدة في قطاع معدات الاتصالات والتي واجهت قيوداً قبل ذلك بسبب عقوبات أمريكية لكنها الآن من الشركات الأساسية في إنتاج وتطوير الرقائق المتقدمة في الصين. وسيتم إدراج الشركات التي ستشملها القيود على قائمة الكيانات التي تَحظُّر الولايات المتحدة على المُوَرِّدين التعامل معها وتسليمها شحنات بدون الحصول أولاً على تصريح خاص. وقال لين جيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لدى سؤاله عن القيود الأمريكية، إن مثل هذا السلوك يلحق الضرر بالتجارة الاقتصادية الدولية وبنظامها ويعيق سلاسل الإمداد العالمية. وتابع القول «الولايات المتحدة تقول الشيء ونقيضه…تستغل إجراءات ضبط الصادرات، وتطبق تصرفا استقوائيا أحاديا. الصين تعارض ذلك بشدة». وأضاف في إفادة صحفية اعتيادية أمس الإثنين أن الصين ستتخذ كل الإجراءات لحماية حقوق ومصالح شركاتها. وكثفت الصين جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات في السنوات القليلة الماضية، إذ قيدت الولايات المتحدة ودول أخرى صادرات الرقائق المتقدمة والأدوات اللازمة لتصنيعها. ومع ذلك فهي لا تزال متأخرة بسنوات عن شركات رائدة في صناعة الرقائق مثل «إنفيديا» في قطاع رقائق الذكاء الاصطناعي و شركة «إيه.إس.إم.إل» الهولندية لصناعة معدات إنتاج الرقائق.