الخروقات الإسرائيلية متواصلة.. متى تبدأ "لجنة المراقبة" عملها؟

  • شارك هذا الخبر
Sunday, December 1, 2024

بينما يؤكد لبنان التزامه تطبيق الاتفاق وكذلك حزب الله، تمضي إسرائيل في مواصلة الغارات والخروقات، ناسفة أي التزام بقرار اتفاق أرادته الحكومة الإسرائيلية "هشاً"، وسط حذر ومخاوف من عودة الحرب على لبنان.

"الوكالة الوطنية للإعلام" أفادت بسقوط 4 قذائف مدفعية معادية على الخيام منذ بعض الوقت، حيث أصابت قذيفة إحدى الشاليهات بين سهل مرجعيون والخيام.

وصباح اليوم الأحد، نفذ الطيران الحربي الإسرائيليّ، غارة جوية استهدفت بلدة يارون في جنوب لبنان. وكذلك استهدف الجيش الإسرائيلي بواسطة سلاح المدفعية مُحيط بلدة أرنون الشقيف جنوباً. سبق ذلك تحذير وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر بيان جديد أعلن فيه بوجوب عدم الانتقال جنوباً، وتحديداً إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري. وفي البيان حذر الجيش الإسرائيلي سكان أكثر من 60 قرية وبلدة بعدم التوجه إليها.
وأفادت معلومات أنّ انفجاراً هائلاً وقع في بلدة الخيام فجراً، يرجح أن يكون ناجماً عن قيام الجيش الإسرائيلي بعملية نسف لبعض المنازل والمباني.
واستمرت الاستفزازات الإسرائيلية، فبالأمس، لأول مرة منذ اعلان وقف اطلاق النار، سُجل تحليق مسيرات إسرائيلية على علو منخفض فوق بيروت والضاحية وبعلبك.

لجنة المراقبة لوقف النار
وحسب المعطيات، فإنّ اللجنة الخماسية المولجة مراقبة وقف اطلاق النار، من المفترض أن تجتمع مطلع هذا الأسبوع، بعد دخولها حيز العمل الفعلي مع قدوم رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز إلى لبنان قبل أيام، واجتماعه مع قائد الجيش العماد جوزف عون.

وكانت أعلنت القيادة الأميركية الوسطى أنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيكون الرئيس المدني للجنة بانتظار تعيين رئيس دائم في وقت لاحق. وأشارت معلومات إلى أنّ فريق عمل جيفرز الأولي مؤلف من 12 شخصاً، سيتولّون في المرحلة الأولى التأسيس لمهمّة المراقبة، بانتظار وصول الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة في وقت قريب. وعليه، ستكون اجتماعات اللجنة في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، للبدء بتنفيذ مهامها بالمراقبة والإشراف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها إلى ما وراء الخط الأزرق، في مهلة الستين يوماً، ومواكبة انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، وتنفيذه للبند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني. في حين يُفترض على اللجنة الخماسية بالدرجة الأولى تثبيت وقف إطلاق النار في ظل كل الخروقات الإسرائيلية المستمرة منذ سريان بدء الهدنة بين لبنان وإسرائيل.

ماكرون إلى السعودية
توازياً، ستكون أزمات المنطقة وعلى رأسها لبنان، محور مباحثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى السعودية بين 2 و4 من كانون الأول. وحسب المعلومات، فإنّ ماكرون سيبحث مع ولي العهد السعودي ملف الرئاسة في لبنان، فضلاً عن اتفاق وقف إطلاق النار وكذلك دعم الجيش اللبناني لتعزيز دوره في الجنوب.

إعادة سكان الشمال
على صعيد متصل أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أنّ "آلية رقابة اتفاق وقف النار في لبنان ستبدأ عملها الإثنين أو الثلاثاء". بينما نقلت وسائل اعلام إسرائيلية أنّ "جلسة خاصة للحكومة الإسرائيلية ستعقد الثلاثاء في نهاريا بالشمال حيث سيقر مخطط إعادة السكان والإعمار". فيما ذكرت "القناة 7 الإسرائيلية" أنّه تم "إنشاء وحدة "ميتاف" لتقديم الدعم النفسي للجنود الذين يحتاجون إلى عناية خاصة جراء الحرب".

وللمرة الأولى منذ إعلان وقف إطلاق النار على لبنان، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل.


المدن