أدين الجندي البريطاني السابق دانيال خليفة بالتجسس لصالح إيران وإعداد قائمة بأسماء أفراد في القوات الخاصة البريطانية.
وذكرت هيئة البث البريطانية أن خليفة الذي فر من السجن أثناء احتجازه لجلسة المحاكمة، تمكن من جمع معلومات ونقلها إلى طهران وتبين أنه جمع أسماء جنود القوات الخاصة، مشيرة إلى أنه قد تمت تبرئته من تهمة "نصب كمين محكم في ثكناته العسكرية".
واعترف الشاب البالغ من العمر 23 عاما بالهروب من سجن واندسوورث في لندن في سبتمبر 2023 عن طريق التعلق بأسفل شاحنة توصيل طعام أثناء محاكمته في محكمة وولويتش كراون.
وقالت القاضية بوبي تشيما غروب خلال المحاكمة إن خليفة سيواجه "حكما بالسجن لمدة طويلة" عندما يتم الحكم عليه في أوائل العام المقبل.
ولم يظهر خليفة الذي انتهكت أفعاله قانون الأسرار الرسمية وقانون الإرهاب، أي انفعال أثناء قراءة الحكم.
وقال ممثلو الادعاء إن خليفة لعب "لعبة ساخرة" بعد أن اتصل برجل مرتبط بالاستخبارات الإيرانية بعد وقت قصير من انضمامه إلى الجيش في سبتمبر 2018، قبل أن يخبر جهاز المخابرات البريطاني (إم آي 6) في وقت لاحق أنه يريد أن يكون عميلا مزدوجا.
وأشارت المحكمة إلى أنه جمع معلومات حساسة تشكل خطرا حقيقيا إذا وقعت في الأيدي الخطأ.
وأفاد القضاء بأن خليفة تواصل مع رجل مرتبط بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني عبر "فيسبوك".
ووفق السلطات البريطانية، بنى الجندي المتهم علاقة مع جهات اتصال إيرانية وفي مرحلة ما تم إرساله لاستلام 2000 دولار (1500 جنيه إسترليني) تركت في كيس براز كلب في حديقة شمال لندن.
وقالت بيثان ديفيد رئيسة قسم مكافحة الإرهاب في هيئة الادعاء الملكية، "إن خليفة بصفته جنديا كان موظفا ومكلفا بدعم وحماية الأمن الوطني لهذا البلد، ولكن لأغراض خاصة به، استخدم دانيال خليفة وظيفته لتقويض الأمن القومي".
وأضافت أن مشاركته للمعلومات تعرض أفرادا عسكريين لأذى جسيم، أو لخطر على حياتهم، وتضر بسلامة وأمن المملكة المتحدة.
ولم تتمكن السلطات البريطانية من معرفة المواد الحساسة التي أرسلها خليفة إلى إيران حيث حذفت معظم الرسائل التي تبادلها مع ضباط المخابرات الإيرانية عبر تطبيق "تلغرام".
وأشارت هئية البث إلى أنه وخلال فترة وجوده في الجيش جمع خليفة أسماء 15 جنديا في الخدمة بما في ذلك بعض أفراد القوات الخاصة، ويعتقد المحققون أنه أرسل القائمة إلى إيران قبل حذف أي دليل.
وقد أنكر إرساله لهذه الوثائق، وزعم أن المعلومات التي نقلها كانت في معظمها مزيفة، ومع ذلك، يبدو أنه أرسل وثيقتين سريتين على الأقل واحدة عن الطائرات بدون طيار والأخرى عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.