توقف لرئيس تايوان في الولايات المتحدة يثير غضب بكين...

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 28, 2024

يتوقف الرئيس التايواني لاي تشينغ تي خلال أول رحلة له إلى الخارج في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، وفق ما أفاد مكتبه الخميس، ما أثار غضب بكين التي نددت بـ"أعمال انفصالية".

ويتوجه لاي السبت إلى جزر مارشال وتوفالو وبالاو، وهي الجزر الوحيدة في المحيط الهادئ من بين 12 دولة ما تزال تعترف بتايوان.
ولكن يشمل جدول أعمال الرئيس التايواني الذي تسلم السلطة في أيار/مايو توقفا في هاواي لمدة ليلتين، وفي غوام لليلة واحدة.
ولم يُعلن حاليا أي لقاء يجمعه بمسؤولين أميركيين، والولايات المتحدة هي الداعم الرئيسي لتايبيه.

وقال مصدر من الإدارة الرئاسية التايوانية لوكالة فرانس برس إن لاي يريد لقاء "أصدقاء قدامى" و"أعضاء مراكز أبحاث".

ووعد ولاي بالدفاع عن ديموقراطية تايوان في مواجهة التهديدات الصينية، فيما تصفه بكين بأنه "انفصالي خطير".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ في مؤتمر صحافي دوري الخميس "عارضنا دائما التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان وأي شكل من أشكال دعم الولايات المتحدة وتأييدها للانفصاليين التايوانيين".

في السابق، توقف زعماء تايوانيون آخرون في الأراضي الأميركية خلال زيارات إلى دول في أميركا الجنوبية أو المحيط الهادئ، مثيرين غضب بكين.

وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها لم تنجح بعد في إعادة توحيده منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية عام 1949. ورغم أنها تقول إنها تحبّذ "إعادة التوحيد السلمية"، إلا أنها لم تتخل أبدا عن مبدأ استخدام القوة العسكرية وترسل بانتظام سفنا حربية وطائرات مقاتلة حول الجزيرة.

"محاولات انفصالية"
تشهد تايوان تهديدا مستمرا بغزو الصيني وزادت إنفاقها العسكري في السنوات الأخيرة لتعزيز قدراتها العسكرية.
وتتمتع الجزيرة بصناعة دفاعية لكنها تعتمد بشكل كبير على مبيعات الأسلحة من واشنطن، أكبر مورد للأسلحة والذخائر إلى تايوان.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان خلال مؤتمر صحافي الخميس إن الجيش الصيني "لديه مهمة مقدسة تتمثل بحماية السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وسوف يسحق بحزم كل المحاولات الانفصالية لاستقلال تايوان".

ارتفعت حدة التوتر في العلاقات بين بكين وتايبيه منذ العام 2016 مع تولي تساي إنغ-وين الرئاسة في بلادها، ثم لاي تشينغ تي في العام 2024.
وكررت الصين اتهامها الرئيسين التايوانيين بالرغبة في تأجيج النزاع بين الجزيرة والبر الصيني الرئيسي. وردا على ذلك، عززت بكين بشكل ملحوظ نشاطها العسكري حول الجزيرة.

وفي ظل هذه الضغوط أعلن الجيش التايواني أنه نشر الخميس مقاتلات وسفنا وأنظمة مضادة للصواريخ في إطار مناورات عسكرية هي الأولى منذ حزيران/يونيو.

وأفادت وزارة الدفاع التايوانية الخميس أنها رصدت الأربعاء منطادين صينيين على مسافة حوالى 110 كلم شمال غرب الجزيرة في منطقة دفاعها الجوي، وذلك بعدما رصدت في القطاع ذاته الأحد منطادا صينيا مماثلا كان الأول منذ نيسان/أبريل.

وتحولت المناطيد الآتية من الصين إلى قضية سياسية مطلع العام 2023 عندما أسقطت الولايات المتحدة ما قالت إنه منطاد تجسس.