من يقود الحزب الاشتراكي الديمقراطي في الانتخابات الألمانية المبكرة؟
شارك هذا الخبر
Tuesday, November 26, 2024
اطلق المستشار الألماني أولاف شولتز حملته الانتخابية لخوض انتخابات شباط/فبراير المبكرة كمرشح رسمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رغم تراجع شعبيته واستطلاعات الرأي التي تشير إلى منافسة قوية مع المحافظين. ويركز شولتز في حملته على قضايا دعم أوكرانيا، وتحديث الاقتصاد، وضمان المعاشات، فيما يواجه انتقادات داخلية وضغوطا سياسية.
أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، الإثنين، عن انطلاق حملته الانتخابية بعد اختياره رسميا كمرشح للحزب الاشتراكي الديمقراطي لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في 23 شباط/فبراير المقبل. وأكد شولتز (66 عاما) في مؤتمر صحافي عزمه على الفوز قائلا: "نريد أن نكون الحزب الأول".
ورغم دعمه بالإجماع من قيادة الحزب، يواجه شولتز تحديات داخلية وانتقادات بسبب انخفاض شعبية الحزب في استطلاعات الرأي التي أظهرت حصوله على 15% فقط من نوايا التصويت، مقارنة بـ33% لائتلاف المحافظين و18% لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف. ومن المقرر أن يصادق أعضاء الحزب على ترشيحه خلال مؤتمر في 11 كانون الثاني/يناير.
واختير شولتز مرشحا بعد انهيار ائتلافه الحكومي مع حزب الخضر والليبراليين في تشرين الثاني/نوفمبر، وسط دعوات من بعض أعضاء حزبه لتقديم وزير الدفاع بوريس بيستوريوس كمرشح بديل. لكن بيستوريوس أعلن أنه لا ينوي الترشح، ما مهد الطريق أمام شولتز للترشح.
انتخابات محورية لاقتصاد وأمن ألمانيا يركز شولتز في حملته على قضايا حساسة مثل دعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي، وتحديث الاقتصاد الألماني، وضمان المعاشات التقاعدية في ظل التحديات الديموغرافية. وأكد أنه لن يزود أوكرانيا بصواريخ "توروس"، في خطوة تعكس تحفظه عن اتخاذ مواقف قد تؤدي لتصعيد التوترات مع روسيا.
وبعد انهيار ائتلافه، قال شولتز إن الخلافات بين الأحزاب الثلاثة جعلت اتخاذ القرارات صعبا في هذه الأوقات الحرجة، مشيرا إلى أن إنهاء الحكومة كان خطوة ضرورية. وأوضح أن ألمانيا تواجه أزمة اقتصادية وصناعية تتطلب قرارات جريئة وتعاونية.
وُصف شولتز بأنه أضعف مرشح يقدمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمنصب المستشار، وفق مجلة "دير شبيغل". وأثار ترشيحه ارتياحا لدى المحافظين، إذ قال النائب ماتياس ميدلبرغ إن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس كان سيشكل تهديدا أكبر للمحافظين مقارنة بشولتز.
لكن المستشار الألماني وهو سياسي مخضرم تولى مناصب بارزة، بما في ذلك نائب المستشارة أنغيلا ميركل ووزير ماليتها، وأظهر قدرته على تجاوز التوقعات سابقا. ويراهن في هذه الانتخابات على تجربته الواسعة وخبرته في التعامل مع الأزمات، مع تقديم نفسه كقائد قادر على تحقيق الاستقرار في وقت عالمي متوتر.
منافسة مع المحافظين يتنافس شولتز مع زعيم المعارضة المحافظ فريدريش ميرز، الذي وصفه قادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة.
وقال لارس كلينغبيل، رئيس الحزب، إن ميرز لم يشغل منصبا تنفيذيا بارزا من قبل، ما يجعله أضعف مقارنة بشولتز.
ورغم التحديات، يطمح شولتز في إعادة سيناريو انتخابات 2021، عندما فاز بخلاف التوقعات، مستفيدا من الانقسامات داخل المعسكر المحافظ.
ويسعى شولتز هذه المرة، لكسب ثقة الناخبين مجددا من خلال التركيز على تجربته في القيادة واستجابته للتحديات الوطنية والدولية.