تحسباً لهجوم إسرائيلي... قادة فصائل عراقية إلى إيران؟

  • شارك هذا الخبر
Thursday, November 21, 2024

قال مصدر عراقي مطلع، إن "عددًا من قادة الفصائل المسلحة خرجوا إلى ، وأخلوا مواقعهم في المنطقة الخضراء، بناءً على طلب من شخصيات سياسية، وذلك تحسبًا من التحركات المفاجئة، أو قصف إسرائيلي، أو ربما تحرك حكومي".

وأضاف المصدر، الذي طلب حجب اسمه، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "قادة حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وحركة النجباء أكرم الكعبي، وكتائب سيد الشهداء، وحركة أنصار الله الأوفياء، وآخرين من الفصائل، خرجوا من العراق، وأخلوا مقراتهم في المنطقة الخضراء".

ولفت إلى أن "التحرك الحكومي تجاه الفصائل مجهول الآلية لغاية الآن، ولم يتضح ما طبيعته، بعد أن أعلنت الجهات الرسمية عن ذلك".

وتعلن الفصائل العراقية بشكل متكرر عن قصف أهداف عسكرية في إسرائيل، كان آخرها يوم الأربعاء، إذ أعلنت استهداف موقع حيوي بالطيران المسير، دون ذكر المزيد من التفاصيل.

وتأتي تلك العملية بالتزامن مع المفاوضات الجارية في لبنان، وكذلك التحركات العراقية لإنهاء ممارسات تلك المجاميع، بعدِّها تعمل خارج الأطر الرسمية، وشكلت أنشطتها خطرًا على الأمن القومي العراقي.

وكانت فصائل عراقية مسلحة، موالية لإيران، قد أعلنت رفضها للمفاوضات الجارية في لبنان بشأن وقف إطلاق النار.

وحدة الساحات
وفي الوقت الذي أعلنت فيه الفصائل قصف هدف عسكري جنوبي إسرائيل، نفت هروب عدد من قادتها إلى إيران.

وأكد الأمين العام لكتائب حزب الله "العراقية"، أبو حسين الحميداوي، أن "الكتائب تجري مباحثات مستمرة داخليًّا ومع تنسيقية المقاومة العراقية، بالإضافة إلى اتصالات مع حزب الله وأنصار الله وقادة المقاومة الفلسطينية، لتشكيل موقف موحد يتماشى مع التطورات المستقبلية".

وقال الحميداوي لوسائل إعلام تابعة للكتائب، إن "القرار النهائي بشأن المفاوضات يعود لحزب الله الذي يمتلك القدرة على تحديد مصالحه الآنية والمستقبلية".

وقلل الحميداوي، وهو شخصية لا تظهر عبر وسائل الإعلام، من تداعيات المفاوضات على وحدة الساحات، قائلًا: "الجماعة اللبنانية لن تتجاهل قضايا الأمة العربية، خاصة قضية غزة".

وشدد على أن "المقاومة اللبنانية لن تفرط في التزاماتها تجاه الشعوب المظلومة".

موقف تصعيدي
واتخذت الفصائل العراقية موقفًا تصعيديًّا إزاء المفاوضات الجارية، متحدية التحذيرات الموجهة للحكومة العراقية بشأن مخاطر استمرار استهداف إسرائيل بالطائرات المسيّرة.

وكان رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، وجه بملاحقة الجماعات المسلحة غير الخاضعة للحكومة، بعد تقديم اسرائيل وثيقة لمجلس الأمن حملت فيها بشكل رسمي، ولأول مرة، الحكومة العراقية مسؤولية استخدام أراضي البلاد لاستهدافها.

ووفق مؤشرات ميدانية وخبراء أمنيين، يُتوقع أن يتعرض العراق لضربة إسرائيلية وشيكة يصعب تفاديها إلا من خلال جهد دبلوماسي مكثف، يتضمن تقديم تعهدات واضحة للولايات المتحدة وإسرائيل بعدم تكرار الاستهدافات السابقة.

وبهذا الصدد، يرى الخبير الإستراتيجي، علاء النشوع، أن "استمرار عمليات الفصائل تخضع للأوامر التي تصدر من إيران، وهذه الاستمرارية تدخل في ضوء المناورة الإيرانية في الضغط على إسرائيل من جهة، وفتح حوار مع الولايات المتحدة من جهة ثانية".

وأضاف النشوع، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "قضية وحدة الساحات التي تنادي بها تلك الفصائل هي استهلاك إعلامي، وذلك لردع القوة الإسرائيلية في المنطقة، التي اتخذت قرارات ميدانية مباشرة في المعالجة، بعد تلقيها ضربات موجعة في 7 أكتوبر".