شهدت منصة تيك توك مؤخراً إطلاق هاشتاغ #skinflooding أي إغراق البشرة بالترطيب الذي حصد أكثر من 4 ملايين مشاهدة. وهو يلقي الضوء على برنامج عناية تجميلية يناسب جميع أنواع البشرات ويمدها بما تحتاج من ترطيب في بضعة أسابيع مما يعزز نضارتها وإشراقها.
يشهد فصل الخريف عادة زيادة في جفاف البشرة التي تفقد نضارتها نتيجة النقص في الترطيب الذي سبق أن تعرضت له خلال فصل الصيف. لعلاج هذه المشكلة التجميلية الشائعة، وجد المهتمون بالعناية بالبشرة حلاً في تطبيق برنامج "إغراق البشرة بالترطيب" الذي يعد بتعزيز نضارة الجلد واكتنازه.
خصائصه وخطواته
يستند هذا البرنامج إلى الأسلوب الآسيوي في العناية بالبشرة الذي يقوم على مبدأ تكديس مستحضرات العناية على شكل طبقات فوق بعضها بعضا على البشرة لضمان أقصى قدر من ترطيب الجلد. تعتمد الخطوة الأولى في تطبيق هذا البرنامج على تنظيف الوجه بمستحضر لطيف ثم الانتقال بعد شطفه مباشرة إلى رش البشرة برذاذ منشط قد يحتوي على المياه الحرارية، أو ماء الورد، أو أي مكون منشط ومعزز للاكتناز مثل الحمض الهيالوريني أو الكولاجين.
الخطوة التالية تقوم على تطبيق مصل غني بالحمض الهيالوريني على البشرة وهي رطبة ثم رش الرذاذ المنشط مرة أخرى عليها ووضع طبقة جديدة فوقه من مصل غني بالكولاجين أو النياسيناميد. وبمجرد أن تمتص البشرة جميع هذه المنتجات يمكن تطبيق كريم النهار أو الليل بما يتناسب مع نوع البشرة.
يعتبر عدم تجفيف البشرة بالكامل قبل وضع المصل أسلوبا فعالا للحفاظ على الترطيب، لكن يجب الحرص على ألا تكون البشرة مبللة بل فقط رطبة حتى لا يخفف ذلك من فعالية المستحضرات ويجعلها تنزلق عن سطح الجلد. ويشكل برنامج "إغراق البشرة بالترطيب" حلاً فعالاً لتأمين جرعة مكثفة من الترطيب والنعومة للبشرات الفاقدة للحيوية والجافة كما يؤمن ترطيباً عميقاً أيضاً للبشرات المختلطة والدهنية.
- الترطيب أولاً ودائماً يشكل ترطيب البشرة خطوة أساسية في مجال الحفاظ على نضارتها وشبابها، فهو يحافظ على إشراقها ويؤخر ظهور الخطوط والتجاعيد في حال اعتماده بشكل يومي. يعتمد ترطيب البشرة على آليات طبييعية راسخة كون الجلد هو عضو حي يفعل كل ما بوسعه للحفاظ على المستوى الأمثل من الترطيب. فهو ينظم تبخر الماء عن سطحه وينتج أجهزة استشعار للجزيئات المائية والدهنية مما يؤمن الحفاظ على رطوبة البشرة.
إلا أنه يتعرض يومياً لمجموعة من العوامل الخارجية التي تؤدي إلى جفافه منها التقلبات المناخية، التلوث، الحمامات الساخنة، والعلاجات التجميلية غير المناسبة... وجميعها عوامل تؤدي إلى تلف الغلاف الدهني المائي الذي يغطي سطح البشرة ويحميها من الجفاف. أما ترطيب البشرة بشكل يومي فيؤمن دعماً لهذا الغلاف ويحافظ على نضارة الجلد ونعومته. وتزداد أهمية هذه الخطوة عندما نعلم أنه مع مرور الوقت يتراجع الترطيب الطبيعي للبشرة التي تحتاج إلى دعم خارجي في هذا المجال.
أفضل ترطيب
تكون بشرة الوجه عادة أكثر رقة من بشرة الجسم، وهي تتعرض يومياً للاعتداءات الخارجية. ويشكل البدء بترطيب بشرة الوجه منذ سن مبكرة وسيلة لتأخير العلامات الأولى لفقدان الإشراق. ينصح بالمواظبة على تطبيق مصل وكريم صباحاً ومساءً على أن تتناسب هذه المستحضرات مع نوع البشرة، السن، والفصل.
أما المستحضرات في هذا المجال فعليها أن تؤمن الماء للترطيب والدهون لتغذية البشرة مما يساهم في الاحتفاظ بالماء في طبقات الجلد وحمايته من الجفاف. ينصح أيضاً بعدم إهمال منطقة محيط العينين كونها أول منطقة في الوجه تظهر عليها علامات الجفاف على أن يتم ترطيبها والعناية بها بمستحضرات تناسب حاجاتها ومتطلباتها.